بقلم كمال عامر
حاولت تنشيط ذاكرتنا بشأن المواقف الرائعة لصاحب الـART «أبو» الإعلام العربي ورافع شعار ضرورة رفع ثقافة المواطن العربي وأيضا كرامته عندما دخل سوق الإعلام بإطلاق الـART منافسًا الإعلام الغربي. < حاولت أن أقول من خلال لقطات المنشورة: شكرًا علي ما قدمه صالح كامل للمواطن المصري منوها علي آخر موقف له عندما أصر علي حصول تليفزيون مصر علي كل الحقوق التي في حوزته.. آخرها كأس العالم 2010 بأسعار متواضعة للغاية.. وسألت: ماذا كان سيحدث لنا لو لم يوافق صاحب الـART علي عرض شراء تليفزيون مصر لمباريات المونديال قبل بيع قنواته الرياضية للجزيرة الرياضية!
< نوهت ورصدت أن صالح كامل صاحب الـART لم يترك أي فرصة إلا وأعلن فيها حبه واحترامه لمصر وللمصريين حتي في أكثر الأوقات قسوة وهجومًا من الصحافة المصرية ضد الرجل.. صالح كامل تفرغ للعطاء الإنساني ونشر رسالة الحب والسلام والعودة للإسلام في كل تعاملاتنا مع أنفسنا والغير.
< الشيخ صالح كامل بعث لي برسالة ردًا علي ما كتبته جاء فيها:
الزميل كمال عامر.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تصفحت بعين الشاكر المقدر «لقطاتك» المرسومة علي صفحات «روزاليوسف» 4/6/2010 والتي رصدت فيها مواقف لي تجاه مصر.. ورغم ما عددت إلا أنني أشعر أنني في عداد المقصرين في حق مصر أرضا وشعبا مهما تعددت المواقف ومهما توالت الوقفات ذلك أنني أشعر واستشعر أن رد الجميل للبلد الجميل يتطلب مني دائمًا أن أكون مصريا أشد من المصريين، ليس طلبا لجاه أو وجاهةٍ ولكن لإيماني العميق بطيبة هذا الشعب وطينة هذه الأرض التي ينمو فيها الود وتسمو فيها العاطفة إلي أبعد حدّْ.. ذلك لأن الله تبارك وتعالي أرادها ملتقي للمحبة.. وساحة للجهد والكدّْ.. كل ذلك دفعني ويدفعني وسيدفعني بإذن الله أن أظل محتفظا لمصر في خاطري وفي دمي بكل مشاعر المعزة والإعزاز.. ليس من أجلها فقط.. بل ومن أجل وطني الأم.. فهو ومصر جناحا الأمة التي ترتفع عاليا كلما حلقا.. وتنطلق عزيزة في كل الاتجاهات غربا أو شرقا.
أخي العزيز.. إن وفاءك وتجردك ومصداقيتك أنت والكثيرون في مصر.. يعمق في داخلي الإحساس بالعمار. ويدخل في أعماقي مزيدًا من الاصرار علي مواصلة المشوار معكم ومن أجلكم والثناء هنا ليس الفاعل أو بيت القصيدة.. ولكنه الدافع الذي يخلق المزيد من التفاعل من أجل فعل المزيد.. وإن كنت تظن إنني قدمت لمصر شيئا.. فقد قدمت أنت لها بلقطاتك هذه الأشياء وأهمها:
1- أظهرت تقدير المصريين لكل من يحبهم..
2- أبرزت حرص المصريين علي من أحبهم.. جعل الله حبنا لمصر في الله.. وحبنا فيها من أجل عباد الله.
ختاما: أكرر الشكر والتقدير علي الثناء.. وأدعو الله أن يحفظ لنا ولكم مصر الوفاء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: التوقيع: صالح عبدالله كامل.
< أنا شخصيا لا أكشف جديدا عندما قلت إن حب صالح كامل واحترامه وتقديره لمصر غير قابل للمساومة.. لم يكتف بالكلمات أو التصريحات.. بل جسد هذا الحب بالمواقف..
< لا يمكن لمنصف أن يسقط من ذاكرته رفضه لنقل استثماراته من مصر بعد حملة هجوم إعلامية.. وأنا لا يمكن أن أنسي إصراره علي إقامة احتفالية دوري أبطال العرب في سيناء بعد الحادث الإرهابي الذي حدث هناك.. خرج وقتها صالح كامل من المستشفي حيث يعالج عينيه قاصدا المطار ليصل إلي شرم الشيخ المصرية ليكون علي رأس احتفالية عربية بعث من خلالها رسالة إلي العالم.. مصر آمنة.. لا أجد عندي سوي كلمة أكررها: وأدعو الله بها: متعك الله بالصحة يا شيخ صالح.. وحفظك من كل مكروه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا