بقلم كمال عامر
في ظل الديمقراطية ظهرت مجموعة تدعو لخراب مصر ودفع شبابها للهجرة بعد تشويه كل شيء فيها، في المقابل ظهرت دعوة للتمسك بمصر حاضرها ومستقبلها والفخر بكل ما فيها.
في الشارع المصري يمكن أن نرصد وبسهولة حالة من الرواج في معظم الأمور.. شعارات وإضرابات. أصوات عالية تطالب بحقوقها وحقوق غيرها. وصحافة تسعي لترويج حيوية الشارع والتواصل مع قارئ قد تجذبه فترتفع نسبة التوزيع.. وبرامج فضائية رأت أن الاشتباك والصوت العالي أفضل وسيلة لرفع نسبة المشاهدة مع ترك المحافظة علي المضمون والرسالة الوطنية لتليفزيون مصر وحده!
في الشارع المصري حركات وتيارات، واشتباك وابتزاز وطبقة جديدة هي ترزية المظاهرات.. وسارقو الشعارات.
في الشارع المصري أيضًا كل الألوان.. 6 أبريل ، كفاية، الجبهة، والتجمعات، ولافتات فيها كل مفردات الهجوم، وخلع ملابس واستغلال لآلام الناس واللعب بمشاعر البسطاء وأحزاب فشلت في صنع جماهيرية وتحاول استغلال أي حدث حتي لو لم يكن من صنعها مادامت الفضائيات موجودة والصورة تطلع حلوة!
في الشارع المصري أيضًا صوت الحق هادئ وغير مسموع، والشوشرة والشرشحة تكسب والعقلاء يتراجعون والخبثاء يتقدمون ويتظاهرون ويعتدون علي كل شيء يقول لهم: عاوزين إيه! وصلت لدرجة أن أسأل نفسي: يا تري هتوصلنا لفين الديمقراطية؟ النقاش مع الأصدقاء متنوع.. وتبرير ما يحدث لم نتفق عليه. لكن بصراحة وصلت لدرجة توقعت فيها أن أستيقظ كل يوم علي مشكلة لأنني أيقنت أن هناك شريحة ظهرت علي السطح، لا يمكنها أن تعيش وسط جو عقلاني.. وهي تستمد حيويتها من التقاطعات أو المظاهرات وشعارات الرفض ولا شك أن هناك من هو بالمجتمع المصري بدأ يتأثر بهذا المشهد.
وسط هذا الضباب ضاعت إنجازات الحكومة، ولم يعد أحد مهتما بالنجاح في توفير مياه الشرب خصوصًا في المناطق التي شهدت ثورات غضب وقطع الطريق السريع الدوليو لم يعد أحد مهتمًا بما حققه د. محمود محيي الدين بالتخلص من الديون التاريخية لشركات وزارية ليمنحها حرية حركة وعمل ونماء ولا جهوده بشأن تهيئة جو الاستثمار لجذب رأس المال الأجنبي للعمل في مصر. كان من إفرازات هذا الجو ظهور نشطاء يدعون لتفريغ مصر من شبابها وعلمائها وحكمائها ودعوتهم هنا غير مباشرة في ظل تركيزهم علي كل ما هو ضار بمصر والمصريين.
أنا شخصيًا مؤمن بأن ما نعيشه فترة انتقالية ما بين ديكتاتورية أغلقنا فيها عقولنا وأفواهنا وديمقراطية يحاول كل واحد منا أن يعبر فيها عما بداخله بالطريقة التي تعجبه وفي الوقت الذي يراه مناسبا.
عندما قرأت عن حركات الرفض وشباب الفيس بوك بمشاركة بعض طلاب وخريجي الجامعات لم أفقد إيماني بأن القاعدة الشبابية في بلدي سليمة وهي غير قابلة للاختراق.. رغم محاولات بعض القوي المعادية لتمزيق الحركة الشبابية والطلابية بالذات هذه القناعة أعلنتها مبكرًا ومنذ خمسة عشر عامًا بعد الاختلاط والعمل مع الحركة الشبابية في الجامعات وخارجها.
يزيد من إيماني في هذا الشأن ما حدث لي مساء الثلاثاء الماضي.. جاءتني ابنتي نورا الطالبة بالجامعة الأمريكية قائلة.. تعالي شوف فيديو مهم، وأدارت الشريط بالحاسب العنوان «ماتسيبوهاش».. اندهشت لكنها قالت دول مجموعة من طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية.. عملوا شريط فيديو تحت عنوان «ماتسيبوهاش» وعندما استفسرت يعني إيه؟ قالت نورا: يا بابا شباب بيقول كلمته ضد بعض الاتجاهات في مصر التي تحاول أن تقول إن مصر خالية من الجمال أو فقيرة في المشروعات وتشويه كل الرموز والأعمال وهذا التيار المعارض يدعو شباب مصر للهجرة وترك البلد والكفر بكل القيم المصرية الأصيلة في المقابل وشباب الجامعة الأمريكية لمواجهة هذا التيار أطلق صيحته ورفع شعاره «ماتسيبوهاش» والشعار عائد إلي مصر ويعني التمسك بكل القيم المصرية الأصيلة والشعور بالفخر لكل ما هو مصري في الشريط سمعت شباب الجامعة الأمريكية وهو يرد بما يجعله متمسكا ببلده مصر.
وقد رصدت الإجابات التي جائت بمثابة حكمة واحدة علي لسان شاب أو فتاة وجمعتها والإجابات تحديدا عن سؤال «ماتسيبوهاش» النيل.. المقاهي.. الشارع.. المنتخب الوطني.. الأهلي.. العلم.. أول أيام العيد.. الأهرامات.. كوبري قصر النيل.. ابتسامة بنات مصر.. الوقفة علي الكشك.. الزمالك.. الزحمة.. الكشري.. الأرض.. الخضرة.. ذرة مشوي.. الشيشة وكوباية شاي.. الكورنيش.. الخيمة الرمضانية.. السواقين.. التاكسي.. يوم الجمعة.. شرم الشيخ.. القعدة علي المقهي.. الرئيس.. عصير القصب.. جيلاتي بمَزة.. تراثها النكدية.. عم حسني بتاع الكبدة.. مركب في النيل.. ابنتي نورا قالت لي: دي ردود تلقائية من طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية رد في كلمة علي سؤال علي لسان عدد من المشاركين وهو رد واضح علي بعض الغاضبين والمطالبين لشباب مصر بأن يتركوا بلدهم ويهاجروا أو يكفروا بها عن طريق تشويه كل شيء!! والتشكيك في كل الثوابت الموجودة.
«ماتسيبوهاش» كلمة بسيطة تعني لا تتركوها.. لا تهاجروا.. لا تستمعوا لأصوات الخراب والهدم هؤلاء الذين يحاولون نشر الحقد والخراب بين المجتمع المصري وتفريغه من أهم عنصر تقوية وهو الشباب.. إنهم يدعون للخراب والسقوط، في المقابل لا تتركوها.. أو ماتسيبوهاش دعوة من شباب الجامعة الأمريكية أطلقوها من التجمع الخامس لشباب مصر باليقظة ووجدت نفسي مشدودا للشعار الذي جاء كتعبير حقيقي لشباب مصر تجاه مصر الأرض والوطن والدولة، شباب الجامعة الأمريكية أعلنوها ضد مجموعة الخراب.. أعلنوا تمسكهم بمصر ودعوا الشباب للدفاع عن حياتهم ومستقبلهم وأيضا بلدهم بكل ما فيها.. تاريخها وناسها وشوارعها ومبانيها ومصانعها ومحلات الكبدة والجيلاتي ونسمة العصرية والمركب في النيل ويوم العيد والأهلي والمنتخب والزمالك والعلم..
في الشارع المصري يمكن أن نرصد وبسهولة حالة من الرواج في معظم الأمور.. شعارات وإضرابات. أصوات عالية تطالب بحقوقها وحقوق غيرها. وصحافة تسعي لترويج حيوية الشارع والتواصل مع قارئ قد تجذبه فترتفع نسبة التوزيع.. وبرامج فضائية رأت أن الاشتباك والصوت العالي أفضل وسيلة لرفع نسبة المشاهدة مع ترك المحافظة علي المضمون والرسالة الوطنية لتليفزيون مصر وحده!
في الشارع المصري حركات وتيارات، واشتباك وابتزاز وطبقة جديدة هي ترزية المظاهرات.. وسارقو الشعارات.
في الشارع المصري أيضًا كل الألوان.. 6 أبريل ، كفاية، الجبهة، والتجمعات، ولافتات فيها كل مفردات الهجوم، وخلع ملابس واستغلال لآلام الناس واللعب بمشاعر البسطاء وأحزاب فشلت في صنع جماهيرية وتحاول استغلال أي حدث حتي لو لم يكن من صنعها مادامت الفضائيات موجودة والصورة تطلع حلوة!
في الشارع المصري أيضًا صوت الحق هادئ وغير مسموع، والشوشرة والشرشحة تكسب والعقلاء يتراجعون والخبثاء يتقدمون ويتظاهرون ويعتدون علي كل شيء يقول لهم: عاوزين إيه! وصلت لدرجة أن أسأل نفسي: يا تري هتوصلنا لفين الديمقراطية؟ النقاش مع الأصدقاء متنوع.. وتبرير ما يحدث لم نتفق عليه. لكن بصراحة وصلت لدرجة توقعت فيها أن أستيقظ كل يوم علي مشكلة لأنني أيقنت أن هناك شريحة ظهرت علي السطح، لا يمكنها أن تعيش وسط جو عقلاني.. وهي تستمد حيويتها من التقاطعات أو المظاهرات وشعارات الرفض ولا شك أن هناك من هو بالمجتمع المصري بدأ يتأثر بهذا المشهد.
وسط هذا الضباب ضاعت إنجازات الحكومة، ولم يعد أحد مهتما بالنجاح في توفير مياه الشرب خصوصًا في المناطق التي شهدت ثورات غضب وقطع الطريق السريع الدوليو لم يعد أحد مهتمًا بما حققه د. محمود محيي الدين بالتخلص من الديون التاريخية لشركات وزارية ليمنحها حرية حركة وعمل ونماء ولا جهوده بشأن تهيئة جو الاستثمار لجذب رأس المال الأجنبي للعمل في مصر. كان من إفرازات هذا الجو ظهور نشطاء يدعون لتفريغ مصر من شبابها وعلمائها وحكمائها ودعوتهم هنا غير مباشرة في ظل تركيزهم علي كل ما هو ضار بمصر والمصريين.
أنا شخصيًا مؤمن بأن ما نعيشه فترة انتقالية ما بين ديكتاتورية أغلقنا فيها عقولنا وأفواهنا وديمقراطية يحاول كل واحد منا أن يعبر فيها عما بداخله بالطريقة التي تعجبه وفي الوقت الذي يراه مناسبا.
عندما قرأت عن حركات الرفض وشباب الفيس بوك بمشاركة بعض طلاب وخريجي الجامعات لم أفقد إيماني بأن القاعدة الشبابية في بلدي سليمة وهي غير قابلة للاختراق.. رغم محاولات بعض القوي المعادية لتمزيق الحركة الشبابية والطلابية بالذات هذه القناعة أعلنتها مبكرًا ومنذ خمسة عشر عامًا بعد الاختلاط والعمل مع الحركة الشبابية في الجامعات وخارجها.
يزيد من إيماني في هذا الشأن ما حدث لي مساء الثلاثاء الماضي.. جاءتني ابنتي نورا الطالبة بالجامعة الأمريكية قائلة.. تعالي شوف فيديو مهم، وأدارت الشريط بالحاسب العنوان «ماتسيبوهاش».. اندهشت لكنها قالت دول مجموعة من طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية.. عملوا شريط فيديو تحت عنوان «ماتسيبوهاش» وعندما استفسرت يعني إيه؟ قالت نورا: يا بابا شباب بيقول كلمته ضد بعض الاتجاهات في مصر التي تحاول أن تقول إن مصر خالية من الجمال أو فقيرة في المشروعات وتشويه كل الرموز والأعمال وهذا التيار المعارض يدعو شباب مصر للهجرة وترك البلد والكفر بكل القيم المصرية الأصيلة في المقابل وشباب الجامعة الأمريكية لمواجهة هذا التيار أطلق صيحته ورفع شعاره «ماتسيبوهاش» والشعار عائد إلي مصر ويعني التمسك بكل القيم المصرية الأصيلة والشعور بالفخر لكل ما هو مصري في الشريط سمعت شباب الجامعة الأمريكية وهو يرد بما يجعله متمسكا ببلده مصر.
وقد رصدت الإجابات التي جائت بمثابة حكمة واحدة علي لسان شاب أو فتاة وجمعتها والإجابات تحديدا عن سؤال «ماتسيبوهاش» النيل.. المقاهي.. الشارع.. المنتخب الوطني.. الأهلي.. العلم.. أول أيام العيد.. الأهرامات.. كوبري قصر النيل.. ابتسامة بنات مصر.. الوقفة علي الكشك.. الزمالك.. الزحمة.. الكشري.. الأرض.. الخضرة.. ذرة مشوي.. الشيشة وكوباية شاي.. الكورنيش.. الخيمة الرمضانية.. السواقين.. التاكسي.. يوم الجمعة.. شرم الشيخ.. القعدة علي المقهي.. الرئيس.. عصير القصب.. جيلاتي بمَزة.. تراثها النكدية.. عم حسني بتاع الكبدة.. مركب في النيل.. ابنتي نورا قالت لي: دي ردود تلقائية من طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية رد في كلمة علي سؤال علي لسان عدد من المشاركين وهو رد واضح علي بعض الغاضبين والمطالبين لشباب مصر بأن يتركوا بلدهم ويهاجروا أو يكفروا بها عن طريق تشويه كل شيء!! والتشكيك في كل الثوابت الموجودة.
«ماتسيبوهاش» كلمة بسيطة تعني لا تتركوها.. لا تهاجروا.. لا تستمعوا لأصوات الخراب والهدم هؤلاء الذين يحاولون نشر الحقد والخراب بين المجتمع المصري وتفريغه من أهم عنصر تقوية وهو الشباب.. إنهم يدعون للخراب والسقوط، في المقابل لا تتركوها.. أو ماتسيبوهاش دعوة من شباب الجامعة الأمريكية أطلقوها من التجمع الخامس لشباب مصر باليقظة ووجدت نفسي مشدودا للشعار الذي جاء كتعبير حقيقي لشباب مصر تجاه مصر الأرض والوطن والدولة، شباب الجامعة الأمريكية أعلنوها ضد مجموعة الخراب.. أعلنوا تمسكهم بمصر ودعوا الشباب للدفاع عن حياتهم ومستقبلهم وأيضا بلدهم بكل ما فيها.. تاريخها وناسها وشوارعها ومبانيها ومصانعها ومحلات الكبدة والجيلاتي ونسمة العصرية والمركب في النيل ويوم العيد والأهلي والمنتخب والزمالك والعلم..
شباب الجامعة الأمريكية دعوا شباب مصر للدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم رافعين شعار «ماتسيبوهاش»، أنا شخصيا قلت لابنتي نورا: كل يوم تزداد قناعتي بأن شباب مصر هم أجمل ما فيها وأعتقد أن القاعدة الشبابية في مصر نظيفة رغم أن هناك قوي لا يسعدها ذلك، وتعمل علي تقليب شريحة منها ضد مصر والمصريين لكن الحقيقة المؤكدة أن هناك بالفعل قناعة لشباب مصر باحترام كل ما هو مصري والدفاع عن كل ما تحقق خلال عمر الوطن والمحافظة علي الموروث والدفاع عن المستقبل ليس تحقيقا لشعار أو دعوة «ماتسيبوهاش» فقط لكن لأنهم مؤمنون ببلدهم والقيم السائدة فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا