الأحد، 17 أكتوبر 2010

فهمي وذهب بلدنا

بقلم كمال عامر
< 12 ساعة هي زمن الرحلة إلي مرسي علم لمشاهدة وعلي الطبيعة حكاية إنتاج مصر من الذهب!

مهندس سامح فهمي وزير البترول بدعوة منه سافرت إلي هناك لنري ونشاهد علي الطبيعة ما يحدث في مرسي علم وداخل منجم السكري تحديدًا.. قيادات شركة سنتامين الإسترالية والمالكة للموقع شرحت أمام الوزير وقيادات الوزارة والإعلاميين ماذا يحدث هناك وهي إجابات لأسئلة مشروعة.. المهم أن رؤية الحدث غير السمع بالعقل. عشنا تجربة لا يمكن لعقلي أن ينساها.. تجربة صهر الذهب.. وكيفية معالجة الشوائب، والمهم أن الخطوات أدت في النهاية إلي أن تلقي م.سامح فهمي وزير البترول سبيكة ذهبية حملها مثل شيء عزيز عليه في مرسي علم ملحمة أتمني أن يتم تنظيم رحلات للمدارس والجامعات ليري الصغار ماذا يحدث هناك.. بالفعل لو أردنا غرس جرعة أمل في هؤلاء لحمايتهم من النيران الصديقة والعدو لحصناهم برؤية ما يحدث في مصنع السكري لإنتاج الذهب جنوب مرسي علم.

< شاهدت الفرحة علي وجوه كوادر قطاع البترول وكأنهم يهنئون بعضهم البعض. هكذا عادتهم أي واحد منهم يفرح لنجاح غيره. وانعكس ذلك علي قطاع البترول.

< في يناير الماضي بدأ إنتاج منجم السكري من الذهب. وحتي الآن تم إنتاج 3.6 طن بمتوسط إنتاج 200 ألف أوقية في السنة الأولي تزداد إلي 500 ألف أوقية سنويًا، الحياة هناك مختلفة تمامًا حفارات وناس فرحانة وهي تتحرك، لأنها تعلم جيدًا أن نهاية خطوات العمل هي ذهب.
 < م سامح فهمي وهو يتحدث إلينا داخل الموقع شعرت بفرحته. استغل الحضور وبرغم أنه كان يشرح لنا جزءًا مما يحصل إلا أنه وبعد نهاية كلمته طرح فكرة تعديل الاتفاقيات بموافقة الشركاء لضخ العائد المالي في شرايين التنمية المصرية فورًا ودون انتظار.

برغم أنني علي يقين بأن السفر مع سامح فهمي هي رحلة أكثر من مرهقة. لأن أقلها السير فوق الرمال وحرارة لم تتوقعها إلا إن المحصلة النهائية والرؤية والتحقيق من عمل وإنجاز قطاع البترول والثروة المعدنية هي بمثابة نسمة حلوة في حرارة 42 وهذا ما حدث.

< الواقع والرؤية علي الطبيعة والتحرك بالنظر بين أرجاء المصنع وأماكن الإقامة والترفيه لـ2000 مصري هي وقود حركة العمل والإنتاج في مشروع إنتاج الذهب من منجم السكري. هذا الشريط لا يمكن أن تفقده ذاكرتي.

< مصر دخلت عصر إنتاج الذهب. ليس بشعار. ولا حلم. ولا فكرة أو خطة. لكن هذا بالفعل هو الواقع الذي شاهدته خلال زيارتي لمرسي علم الخميس الماضي.

< شخصيًا وبرغم أن الرحلة إلي مرسي علم أصفها بأنها رحلة شقي وتعب إلا أنني وللحقيقة أشعر بالفرحة. لأن قطاعًا في بلدي نجح في عمله ونحن شهود عليه.. شكل سبيكة الذهب وهي مكتملة بعد رحلة استخراج وتنقية وصهر وتبريد وتجميل لا يعادله منظر آخر.

< مصر تنتج الذهب. لم يعد شعارًا. لم أكن أتصور أن هذا سوف يحدث أثناء وجودي في الحياة. والحمد لله مصر دولة «مُباركة» بالفعل وظهور الذهب في هذا التوقيت أمر يوضح أنها بلد لا يُُهزم.

< سامح فهمي هو بطل حدوتة الذهب والتاريخ ينصفه. وبالفعل هو صاحب النجاح. الأفكار التي يحملها ويتنقل بها ويفصح عنها أحيانًا. هي أفكار لحماية مصر وكوادرها من الأخطار.. وهي تندرج مع الدعوة بضرورة النظر للأمام ووضع الخطط والبرامج الملائمة والمفيدة من هنا كانت دعوته وطرحه بضرورة دخول قطاع البترول عملية تصنيع احتياجاته وهو هنا يؤمن تلك الاحتياجات.. وثانيًا يوفر العملة الصعبة. وثالثًا زيادة العائد من التصدير للغير ورابعًا لتوفير فرص عمل للشباب الأمر هنا ينطبق علي مصنع الحفارات والأنابيب والمهمات الصناعية وتصنيع الذهب. علي العموم فهمي لا يحتاج إلي الشكر لأنه مؤمن بأن مصر تستحق الأفضل وهي تملك كل المقومات لتحقيق ذلك.

< العاملون في مصنع مبارك لإنتاج الذهب في منجم السكري يستحق كل واحد وسام «العمل» و«الصدق» و«الانجاز».. إنهم ناس بتشتغل وتنتج غير مهتمين بغير الإنتاج، أما مهندس سامح فهمي فالرجل بالفعل يظهر معدنه الذهبي يومًا بعد يوم.

< تعالوا شوفوا واتعلموا.. كلمة أخذت أرددها عند عودتي للقاهرة. وهي موجهة لكل الشرائح غير المنتجة في بلدي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا