الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

د.نبيل سالم.. والتحدي الأهم


بقلم كمال عامر
المعاقون شريحة من المجتمع المصري شاء قدرها ألا تسلم من الإصابة.. البعض منا ينظر إليهم من منظور الشفقة.. وجزء منا يستغل ظروفهم لتحقيق مكسب ولو معنوياً.. ولكن هناك بالفعل من يسعي علي الأقل لتخليص هؤلاء من الشعور بالنقص.

< د.نبيل سالم رئيس اللجنة الباراليمبية المصرية أحد أهم الشخصيات المصرية التي تدعو لحصول تلك الشريحة علي حقوقها.. إيمان الرجل بأن لدي هؤلاء إصرارًا وعزيمة وأملاً ورغبة في الحياة كلها أشياء يحاول توضيحها.

< د.نبيل سالم لم ييأس في دعوته من ضرورة الاهتمام وتفجير طاقة الإبداع عند هؤلاء.. هو اختار الملاعب لتبيح للمعاقين فرصة للانطلاق والعطاء.. وعلي مدار عمره لم يحاول ولو مرة استغلال آلام تلك الشريحة لصالح أمر ما.. بل أراه من خلال متابعتي لعمله.. وقد وهب نفسه مدافعًا عن قناعته في حق هؤلاء ليس في الحياة فقط، بل أيضًا في اللعب والتنافس والفوز والتتويج.

< د.نبيل سالم نموذج علي الأقل لم أتعود علي رؤيته، فالرجل حريص كل الحرص علي بعث جديد للمعاقين.. بل إن مشروعه في دفع المعاقين بالمحافظات لغلق ملف الجري وراء محاولات البعض لاستغلال إعاقة هؤلاء للتربح سواء أطباء أو غيرهم.. هو دعوة ليواجه المعاق نفسه ويعيش الحقيقة تمهيدًا لخوض تجربة يمكنه من خلالها التعبير عن نفسه.

< د. نبيل سالم سيبدأ بالبحث في محافظات مصر عن المعاقين لضم من يرغب منهم للمنتخبات الوطنية في اللعبات الرياضة المختلفة، وأيضًا لمنح الجزء الباقي منهم مساعدة ما.. المشروع اسمه «التحدي»، ود. نبيل سالم عندما يطرق باب المحافظين أو غيرهم طلبا للمساعدة في جمع البيانات عن هؤلاء هو لا يطلب مالاً أو أي مساعدة، فقط يسعي من خلال المشروع إلي الوصول لكل المعاقين بمصر.

< أنا شخصيًا غير متصور أن في مصر شخصًا مثل د.نبيل سالم وهب «عمره» و«وقته» و«جهده» لمجموعة ظلمتها الظروف.. وأيضًا آخرون.. فاستحق احترامنا وتقديرنا.

< اعتقد أن د.نبيل سالم سوف ينجح ــ كعادته ــ في تحقيق هدفه من وراء مشروع «التحدي»، وهو يسعي من خلاله لعمل تواصل مع كل معاق بمصر وجذبه للخروج إلي الحياة ومساعدته في الكشف مما بداخله من مواهب وتميز.

< أنا شخصيًا أتوقع النجاح للدكتور نبيل سالم.. الرجل «محارب».. يرفض الفشل.. توقعاته في حدود إمكانياته.. لا يجري وراء سراب.. لكنه واقعي.. علي العموم شكرًا يا دكتور علي عطائك.. واستمر جزاك الله كل الخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا