بقلم كمال عامر
< الصورة الحضارية التي عكست موقف كل المصريين بشأن الامتناع عن أي رد فعل تجاه بعض المشاغبين الذين اندسوا بين الجمهور التونسي والذي حضر للقاهرة لتشجيع الترجي.. أعتقد أنها تستحق الإشادة بكل من شارك فيها سواء كانو رجال الأمن أو جمهور الكرة المصرية. < انتهت الأزمة بتحديد ملامحها وأعتقد أن هؤلاء الذين اعتدوا علي رجال الأمن المصريين هم بالفعل مخطئون.. وقد اعترف الأشقاء التوانسة وأدانوا السلوك المؤذي من جانب مجموعة الـ14 .
وأنا شخصيًا أتمني من المستشار عبدالمجيد محمود إصدار قرار بالإفراج عن هؤلاء الشباب التوانسة.. هم شباب صغار والتجربة التي عاشوها لا يمكن أن ينسوها.. وأهالي هؤلاء أدانوا التصرف.. إذا الأمر هنا يتحول إلي قضية إنسانية.
< نظرًا للعلاقة القوية والمتميزة بين الشعبين المصري والتونسي.. وحتي لا يستغل عدد من دكاكين الفتنة هذا الموقف أري أن الإفراج عن هؤلاء سوف يصيب أعداء التقارب العربي/ العربي بالذعر والأهم سيكون بمثابة رسالة حب من المصريين إلي الأشقاء في تونس.
< الإفراج رسالة شديدة الخصوصية علي أن مصر الشقيقة الكبري لها دور أخلاقي.. وأعتقد أن قرار الإفراج عن الأشقاء التوانسة أمرًا سوف يسعدنا جميعًا برغم أن ضحايا الشغب وأسرهم قد تأذوا من الموقف.. إلا أن التسامح سوف يظل صفة مصرية.. فعلناها في السابق مع دول.. وسوف نستمر فيها مع الأفراد.
< أناشد النائب العام لمصر المستشار عبدالمجيد محمود المدافع عن حقوقنا جميعًا أن يصدر قرارًا إن لم يكن بالإفراج عن هؤلاء الشباب التونسي بأن ينقل إلي القضاء في تونس التصرف في أمر هؤلاء.
< نحن نعمل وبكل الطرق علي نظافة مدرجاتنا والشارع الرياضي، نحارب التطرف والتعصب المؤذي.. لكن أيضًا هؤلاء الشباب التونسي عاشوا تجربة صعبة وهناك دروس مهمة لا يمكن لأي منهم أن ينساها.
< حفاظًا علي مستقبل هؤلاء الشباب ومعظمهم طلاب جامعات ومن أجل أسرهم.
< فأنا أدعو إلي الافراج عنهم وأن يقوم السفير التونسي بالقاهرة باستلامهم ومرافقتهم إلي تونس.. اتركوا للأشقاء هناك حرية التصرف في علاج هذا الخطأ من جانب فئة قليلة جدًا من الجماهير التونسية.
< الفرق المصرية سوف تذهب إلي تونس.. والإخوة الأشقاء من تونس سيلعبون هنا بالقاهرة.. كما نفعل حاليا مع الجزائر وليبيا وغيرهما.
أي أن رسالة مصر العربية سوف تستمر ولن يعكر صفوها طوبة أو اعتداء.
< أتمني أن أري مجموعة الشباب التونسي والمتهمة بالشغب في مدرجات الأهلي والترجي علي متن طائرة عائدين إلي بلدهم وأسرهم وأهلهم وأتوقع أن هؤلاء سوف تبدل قناعتهم تمامًا.
أنا شخصيًا لدي قناعة بأن هؤلاء سوف يقومون بالمحافظة علي نظافة المدرجات في تونس وغيرها.. لا تحرموهم من أهلهم.. ولا تقضوا علي مستقبلهم.. كفي ما حدث لهم لذا أتمني أن يستجيب السيد النائب العام لطلبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا