الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

الشغب لم ولن يكون عربيا

بقلم كمال عامر
إلي قطر للمشاركة في حلقة عن الشغب في عالمنا العربي بقناة الدوري والكأس.. مع المذيعة الجميلة هدي محمد، أكدت أن هناك اختلافًا بين الشغب في الملاعب العربية وغيره في ملاعب أوروبا.. وألتراس أو المجموعة المحبة لناديها والمشجعة لفرقها هي أجمل ما في المشهد وهي ليست بمشاغبة.

< أزمة الكرة بين الجزائر ومصر سببها أن الأشقاء هناك لم يفرقوا ما بين مجموعة مشاغبة ليست بالضرورة تعبر عن الشعب المصري.. في نفس الوقت لم يتعامل المصريون مع المشاغبين من الجانب الجزائري علي أنهم قلة لا تعبر عن الشعب الجزائري.

< حكاية «التعميم» وراء كل ما حدث.. فالمخطئ في الاعتداء علي سيارة الأشقاء الجزائريين هو شخص مصري واحد فقط.. والشاب الذي اعتدي علي سيارة الأهلي هناك هو شخص جزائري واحد فقط.

< المشكلة أيضاً أن المصريين اعتقدوا أن من اعتدي علي المصالح المصرية هناك هم كل شعب الجزائر، وهو خطأ، لأن التعميم هنا أمر غير حقيقي.

< في أزمة مدرجات الأهلي والترجي، نجح الإعلام المصري والتونسي في حصر القضية وعدم التعميم، فظل الحدث في حجمه أنه درس تعلمناه.

< حاولت المذيعة هدي محمد تسخين الحلقة، ومع أن الضيف المشارك معي فتحي المولدي وهو مقدم برامج بتليفزيون تونس ولكنه أمام إصرارها تراجع مقتنعا.

< رسالة الحلقة واضحة، وبرغم أنني تحكمت في أعصابي أكثر من مرة لأن الحوار أخذ شكلا من المظهرية مثل دعوة الضيف التونسي لرجال أمن الملاعب بالسماح للجماهير بإطلاق الشماريخ إلا أن الحوار كشف عن عدة أمور مهمة، أولا: أن الشغب في الدول العربية لم يعد ثقافة.. وأن هناك مجموعة من القرارات للعلاج.. لأن لا جهة واحدة يمكنها حل الإشكالية!!

< قوة البرنامج في وضوح رؤية باسم الرواس رئيس التحرير ونائبه عامر حرب.. برغم هدوء نبرة الحوار إلا أن استجابة الأشقاء العرب والمداخلات التي حدثت توضح المتابعة والاهتمام وهو نجاح لفريق الإعداد محمد الجبالي وعبدالله خاطر وهشام حامد.

< في البرنامج شرحت موقفًا أراه مهما عندما لعبت الرياضة دورا مهما في التقارب المصري السوري بعد اتفاق كامب ديفيد، وشرحت الموقف الرائع للشعب السوري في استقباله الأسطوري للبعثة المصرية عكس ما كنت أظن خاصة أن التوتر السياسي كان يخيم علي الأجواء.. شرحت كيف استقبل شعب سوريا المصريين استقبالاً يؤكد أن علاقة الشعوب العربية ستظل وطيدة.

< كشفت أيضا عن عودة الدفء للعلاقات المصرية - القطرية بعد أن سافرت واستمعت وناقشت الأشقاء في قطر والمصريين المقيمين هناك من الصحفيين وغيرهم وتأكدت أن هناك احترامًا وتقديرًا من جانب الأشقاء في قطر لكل المصريين المقيمين هناك.. وهي رسالة شديدة الأهمية بعدما تأكدي أن لا تقاطع بين دور مصر وقطر أو مصر وسوريا وغيرهما، والمحصلة ضرورة تطبيق نظرية الاحتواء والتعاون وزيادة كل ما يجمعنا معا.

من هنا جاء تأييد مصر لقطر في سعيها للحصول علي تنظيم حدث مهم ليس في حياة القطريين فقط بل والمصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا