بقلم كمال عامر
لا أعلم لماذا هذه الحساسية المفرطة عند التعرض لمباراة في كرة القدم أو أي لعبة أخري بين فريق مصري وآخر جزائري. < لماذا هذا الكم من الترصد عندنا وهناك في الجزائر.
< تعرضت الفرق المصرية للضرب في عدد من الدول العربية وضربنا عددا من الفرق العربية وضربناهم بالطوب وهتفنا ضدهم وضد السلام الوطني لبلدهم.. ثم نسينا كل ما حدث، ومازالت علاقتنا مع تلك الدول قوية!!
< لماذا الجزائر بالذات؟ هل لأن توقيت الأزمة مناسب جدًا لأن ننشغل بها دون غيرها، ونفس الموضوع هناك أيضًا؟ أم أننا نعيش فراغا نبحث فيه عن قضية أو مشروع وطني ونعاني فيه من مشاكل متنوعة أخطرها البطالة لدي الشباب؟ ونفس المشكلة يعاني الشباب في البلدان العربية والجزائر أيضًا.
< مشاكل متشابهة هنا وهناك احتقان، رفض، ثورة غضب شارع سياسي يغلي، شريحة متطرفة في الشارع المصري والشارع الجزائري تحاول أن تصنع لنفسها قاعدة والبداية الهجوم علي الجزائر.. وأيضًا الهجوم علي مصر.. ولو استبدلنا اسم الجزائر باسم دولة عربية أخري سيحدث نفس السيناريو.
< كنت أتصور أن يظهر أساتذة الاجتماع والتاريخ والسياسة والاقتصاد ليشرحوا لنا لماذا تتحول مباراة في كرة القدم بين فرق عربية إلي ثورة مضادة و«سب» و«قلة» أدب!
< هم تركونا كرياضيين نصنع المشكلة ونحاول حلها، ثم تدخلوا بعد ذلك بعد أن نتج عنها ضرر امتد لخارج ملعب كرة القدم.
< الأهلي لعب وانهزم أمام الشبيبة وسجل هدفا اعتبره الحكم تسللا.. الأمر هنا محصور في مباراة ونرفزة وهي أمور معروفة في عالم كرة القدم.
< المتطرفون في مصر وفي الجزائر من خلال المواقع وجدوا في المشكلة ما كانوا يبحثون عنه!! وحاولوا سكب البنزين علي النار لتمتد لحرق مناطق خارج الملعب.
< أعتقد أن هناك فروقا واضحة بين كرامة مصر وكرامة شعبها وفرقها الوطنية وغضب في مباراة كما أن لا كرامة الجزائر أو كرامة شعبها اقترب أحد منها لا في مصر ولا خارجها.
< أتصور أن توتر لاعبي الأهلي كان زائداً عن الحد. والدليل الهجمة علي حامل الراية؟! ولا أعلم لماذا ذهبوا؟! قالوا لمناقشة إلغاء الهدف.
< أنا شخصيًا متعصب لأي فرق مصرية.. لكن في نفس الوقت من الحكمة أن يكون التعصب علي حق! < كرة القدم قد لا تعطي المجتهد، أو الذي يلعب أفضل، قد يكون فيها هدف مسروق، أو حظ أو غيرها.. إذا لا يمكن بأي حال أن نتفهم هجوم البدري مدرب الأهلي علي مسئولي الشبيبة والعكس أيضًا.
< لا أعتقد أن إدارة الأهلي تحاول أن تخرج من حصار الهزيمة أمام الشبيبة بتضخيم الأحداث.. ما حدث فقد حدث. وكان حسن حمدي رئيس الأهلي علي قدر المسئولية عندما أغلق الملف متخذًا الطريق القانوني سبيلاً لتسجيل الموقف!
< مشكلة الأهلي كانت مع حكم المباراة وحامل الراية والمتعصب الذي قذف حافلة اللاعبين وهو شخص قدموه للمحاكمة، وليست مع فريق الشبيبة أو جماهيره أو المسئولين.
< في كرة القدم كل الأمور واردة ولا يمكن بأي حال أن يلعب فريق الأهلي وفي مدرجات الشبيبة فرقة موسيقية تعزف بيتهوفن مثلاً.. ولا يمكن أيضًا أن نتصور أن علشان خاطر عيون الأهلي أن يتعمد لاعبو الشبيبة الهزيمة لبطل مصر! ليعود إلي بلده منتصرًا.
< فريق الأهلي عنده خبرة ملاعب ويعلم أفراده جيدًا سلوك الجماهير المتعصبة لفريقها، وجمهور الأهلي في ستاد القاهرة وغيره يفعل ذلك، ولكن مع الأسف فريق الأهلي لعب المباراة بدون تركيز.. لم يتصور قوة خصمه واستهان به، وحدث ما حدث.
< علي حسام البدري أن يحفز لاعبيه وعلي الأقل يكشف لهم من خلال فيديو أن فريق الشبيبة كان الأفضل، واستحق الفوز وجمهوره كان متعصبًا لفريقه دون تصدير أي أذي للأهلي أو غيره.
< الأهلي يحتاج لجرعة فوقان.
< أمام الأهلي فرصة لرد اعتباره أمام جماهيره.. عليه أن يفوز بالمباراة وفقًا للقواعد الأخلاقية.. بدون تعصب أو احتكاك أو ضرب.
< جمهور الأهلي وهو أفضل ما في عناصر اللعبة في المعسكر الأحمر، لن يعتدي علي لاعبي الشبيبة ولن يطلق الشماريخ، ولن يضايق جمهور الشبيبة الذي سيحضر بأعلامه لاستاد القاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا