بقلم كمال عامر
عندما نقول إن إعلام مصر الرسمي يحتاج تطويرا، هنا نقصد تحديداً مجموعة من المساحات الإعلامية ونشرات الأخبار أو ما نطلق عليه الحزمة الإخبارية وهي... المقصود.. وقد أكدت أن تطوير هذا القطاع أمر في غاية الصعوبة، لما يحتاجه من تكاليف مالية ضخمة عادة لا يقابلها إلا عائد معنوي.
الحزمة الإخبارية في تليفزيون مصر لم تكن علي رأس الأولويات الإعلامية في أجندة التطوير وهناك من رأي ضرورة السيطرة علي الإعلام العربي عن طريق المسلسلات والأفلام وهو ما نطلق عليه «الريادة»، وهي ريادة ناعمة تهم الكثير من الناس، لكنها تظل في حدود المزاج والمتعة الشخصية.
برغم ما تم إطلاقه من قنوات تحمل هذا المعني في الفن والرياضة، إلا أن «المتربصين» أو المهتمين بالشأن السياسي أو الممتهنين لوظائف تعتمد علي رصد الواقع السياسي أو الأحداث المرتبطة به تلك الشريحة لم تكن راضية عن الحزمة الاخبارية وفي كل مرة كنا نرصد صرخة في وجه أنس الفقي وزير الإعلام يتلقاها في البرلمان أو بالصحف أو غيرها تشكو من نقص الرسالة الاعلامية المصرية وسطحيتها في معالجة القضايا المهمة أو توصيل الرسالة إلي مصر والعالم..
من اللافت أن البعض حاول ومازال المقارنة بين نجاحات قنوات متخصصة في الحزمة الاخبارية مثل الجزيرة والعربية والحرة وC.N.N وتليفزيون مصر، برغم أن المقارنة ظالمة إذا ما دققنا في المبالغ المرصودة والامكانيات لدي تلك الجهات وتليفزيون مصر.
وأعتقد أن وزير الإعلام أنس الفقي أيقن أخيرا أنه مهما فعل أو بذل من جهد في مجال الإعلام الناعم ستظل السهام موجهة إليه علي الأقل بعد كل مقارنة بين تليفزيون مصر وبعض القنوات الإخبارية الأخري بشأن التعاطي لموضوع ما...ولذا كان من المنطق أن يعلن وزير الإعلام بداية عصر تطوير أخبار مصر وقد يري البعض وأنا منهم أن القرار تأخر بعض الوقت ولكن الحقيقة أن مصر ليست دولة غنية والتطوير في التليفزيون بدأ من الأقل بالمساحات التي من الممكن أن تحقق عائدا يساعد في سد العجز بميزانية التليفزيون.
في زيارة لي للتليفزيون وفي قطاع أخبار مصر لاحظت أن هناك انشغالاً تامًا بالتركيبات الفنية لأجهزة التطوير. وهو ما نطلق عليه المرحلة التقنية.. وهي محور من محاور التطوير في الوقت نفسه هناك اعادة ترتيب أوراق لماهية كل قناة دورها المحدد وقد لاحظت من خلال كلمات عبداللطيف المناوي رئيس أخبار مصر لي: تأكيده علي تحديد الهوية، والاتجاه.. والمستهدف من كل قناة.. بل من كل برامج.. النيل الدولية ـ علي حد قوله ـ شاشة يمكن من خلالها معرفة ما يدور في مصر. ومصر من الداخل في كل المجالات.. باللغة الإنجليزية والفرنسية والنيل للأخبار تستعد لإظهار ما تم تجديده وتطويره. راديو مصر احتفل بعام النشرات الإخبارية.. من السهولة رصد ما تم من تجديدات.. بجانب صباح الخير يا مصر وغيرها. والملاحظ أن رئيس قطاع أخبار مصر يحمل في يده تأييدًا لرؤيته في التطوير من أنس الفقي وزير الإعلام. بل وأزعم أن الأخير أيقن أن سمعة ومكانة تليفزيون مصر تأتي بما يحققه من أهداف سياسية وليست فنية..
بما يقدمه للناس من تبسيط للأحداث.. بقوته في سوق الرد والاشتباك مع الغير من خلال توضيح رؤية أو فرض حقائق.. قوة وقدرة تليفزيون مصر لا يمكن اختزالها في السيطرة علي سوق المسلسلات والمباريات برغم أن هذا عنصر مهم جدًا لمزاج المتلقي ولجني الأرباح لكن هناك أيضًا أمورًا مهمة مع المزاج والضحك وهي الدولة بما فيها. فالفيلم أو الفن بشكل عام لا يمكن أن يقوم بكل ما هو مطلوب من الرسالة الإعلامية، لكن من المؤكد أن قطاع الأخبار تحديدًا من خلال نشرة الأخبار والتقارير المصورة.. والحوارات أو النقاش الذي يمكن تنظيمه حول الأحداث.. وما تصل إليه «يد» القطاع بشأن المراسلين أو الشخصيات العالمية. كلها أمور تصب في صالح مشهد جاذب يدغدغ عقل المتلقي أو المستهدف!
إذا مد يد التطوير لقطاع تم إهماله لسنوات وهو الأخبار أمر يوضح أن هناك تصحيحًا لخطأ، أو أن أنس الفقي أخيرًا أراد الدخول في تحد من المؤكد أنه سيستنزف جزءًا من الميزانية خاصة أن تسويقه أمر مختلف وصعب جدًا عن الأفلام والمباريات، عبداللطيف المناوي لم يختزل تطوير أصعب أجنحة التليفزيون في الشكل أو المضمون فقط. فالرجل مؤمن تمامًا بضرورة أن تمتد يد التطوير إلي الكوادر البشرية بالمساعدة في تطوير أدائها عن طريق توفير كل ما يساعدها في ذلك، فالعنصر البشري هو الأهم عنده.. لأنه سيدير كل العناصر الأخري لذا كان من اللافت أن أجندة التطوير التي يضعها علي مكتبه تتضمن ظهور الصحفي الشامل وهو الشخص الذي يضع الفيديو والإنتاج للقصة التي يحددها بنفسه.
البعض يري أن تطوير قطاع الأخبار تليفزيون مصر أمر غير مرصود وهو حقيقي ويرجع إلي شيئين: الأول طبيعة عبداللطيف المناوي الذي حددها في عدم الإعلان إلا فيما تم الانتهاء منه، أو يمكن تحقيقه بالفعل ..فالأخبار مختلفة عن الأفلام، الأولي تخاطب شريحة مثقفة يدور حولها القلق وهي مزعجة في تفاوت ثقافتها واتجاهاتها الفكرية ويصعب السيطرة عليها وبالتالي ينعكس هذا علي الرأي في التطوير، كل منا سيراه حسب ثقافته، وتوجهه أفكاره السياسية، لاحظت أيضًا أن تطوير عبداللطيف المناوي لأخبار مصر يأتي بدون إعلان أو إعلام فالرجل لا يملك ميزانية للترويج أو غيرها، هذا ينعكس كما أراه علي ما ينشر هنا أو هناك وإن كنت علي يقين بأن هناك أخطارًا تحيط بأخبار مصر ناتجة من انزعاج البعض ممن ارتبطت مصالحهم بـ«السكون» و«التجمد». وتأجير الآلات وشراء الرسائل المصورة. كلها أمور بزنس أنهاها التطوير الذي يحدث الآن.
الحزمة الإخبارية في تليفزيون مصر لم تكن علي رأس الأولويات الإعلامية في أجندة التطوير وهناك من رأي ضرورة السيطرة علي الإعلام العربي عن طريق المسلسلات والأفلام وهو ما نطلق عليه «الريادة»، وهي ريادة ناعمة تهم الكثير من الناس، لكنها تظل في حدود المزاج والمتعة الشخصية.
برغم ما تم إطلاقه من قنوات تحمل هذا المعني في الفن والرياضة، إلا أن «المتربصين» أو المهتمين بالشأن السياسي أو الممتهنين لوظائف تعتمد علي رصد الواقع السياسي أو الأحداث المرتبطة به تلك الشريحة لم تكن راضية عن الحزمة الاخبارية وفي كل مرة كنا نرصد صرخة في وجه أنس الفقي وزير الإعلام يتلقاها في البرلمان أو بالصحف أو غيرها تشكو من نقص الرسالة الاعلامية المصرية وسطحيتها في معالجة القضايا المهمة أو توصيل الرسالة إلي مصر والعالم..
من اللافت أن البعض حاول ومازال المقارنة بين نجاحات قنوات متخصصة في الحزمة الاخبارية مثل الجزيرة والعربية والحرة وC.N.N وتليفزيون مصر، برغم أن المقارنة ظالمة إذا ما دققنا في المبالغ المرصودة والامكانيات لدي تلك الجهات وتليفزيون مصر.
وأعتقد أن وزير الإعلام أنس الفقي أيقن أخيرا أنه مهما فعل أو بذل من جهد في مجال الإعلام الناعم ستظل السهام موجهة إليه علي الأقل بعد كل مقارنة بين تليفزيون مصر وبعض القنوات الإخبارية الأخري بشأن التعاطي لموضوع ما...ولذا كان من المنطق أن يعلن وزير الإعلام بداية عصر تطوير أخبار مصر وقد يري البعض وأنا منهم أن القرار تأخر بعض الوقت ولكن الحقيقة أن مصر ليست دولة غنية والتطوير في التليفزيون بدأ من الأقل بالمساحات التي من الممكن أن تحقق عائدا يساعد في سد العجز بميزانية التليفزيون.
في زيارة لي للتليفزيون وفي قطاع أخبار مصر لاحظت أن هناك انشغالاً تامًا بالتركيبات الفنية لأجهزة التطوير. وهو ما نطلق عليه المرحلة التقنية.. وهي محور من محاور التطوير في الوقت نفسه هناك اعادة ترتيب أوراق لماهية كل قناة دورها المحدد وقد لاحظت من خلال كلمات عبداللطيف المناوي رئيس أخبار مصر لي: تأكيده علي تحديد الهوية، والاتجاه.. والمستهدف من كل قناة.. بل من كل برامج.. النيل الدولية ـ علي حد قوله ـ شاشة يمكن من خلالها معرفة ما يدور في مصر. ومصر من الداخل في كل المجالات.. باللغة الإنجليزية والفرنسية والنيل للأخبار تستعد لإظهار ما تم تجديده وتطويره. راديو مصر احتفل بعام النشرات الإخبارية.. من السهولة رصد ما تم من تجديدات.. بجانب صباح الخير يا مصر وغيرها. والملاحظ أن رئيس قطاع أخبار مصر يحمل في يده تأييدًا لرؤيته في التطوير من أنس الفقي وزير الإعلام. بل وأزعم أن الأخير أيقن أن سمعة ومكانة تليفزيون مصر تأتي بما يحققه من أهداف سياسية وليست فنية..
بما يقدمه للناس من تبسيط للأحداث.. بقوته في سوق الرد والاشتباك مع الغير من خلال توضيح رؤية أو فرض حقائق.. قوة وقدرة تليفزيون مصر لا يمكن اختزالها في السيطرة علي سوق المسلسلات والمباريات برغم أن هذا عنصر مهم جدًا لمزاج المتلقي ولجني الأرباح لكن هناك أيضًا أمورًا مهمة مع المزاج والضحك وهي الدولة بما فيها. فالفيلم أو الفن بشكل عام لا يمكن أن يقوم بكل ما هو مطلوب من الرسالة الإعلامية، لكن من المؤكد أن قطاع الأخبار تحديدًا من خلال نشرة الأخبار والتقارير المصورة.. والحوارات أو النقاش الذي يمكن تنظيمه حول الأحداث.. وما تصل إليه «يد» القطاع بشأن المراسلين أو الشخصيات العالمية. كلها أمور تصب في صالح مشهد جاذب يدغدغ عقل المتلقي أو المستهدف!
إذا مد يد التطوير لقطاع تم إهماله لسنوات وهو الأخبار أمر يوضح أن هناك تصحيحًا لخطأ، أو أن أنس الفقي أخيرًا أراد الدخول في تحد من المؤكد أنه سيستنزف جزءًا من الميزانية خاصة أن تسويقه أمر مختلف وصعب جدًا عن الأفلام والمباريات، عبداللطيف المناوي لم يختزل تطوير أصعب أجنحة التليفزيون في الشكل أو المضمون فقط. فالرجل مؤمن تمامًا بضرورة أن تمتد يد التطوير إلي الكوادر البشرية بالمساعدة في تطوير أدائها عن طريق توفير كل ما يساعدها في ذلك، فالعنصر البشري هو الأهم عنده.. لأنه سيدير كل العناصر الأخري لذا كان من اللافت أن أجندة التطوير التي يضعها علي مكتبه تتضمن ظهور الصحفي الشامل وهو الشخص الذي يضع الفيديو والإنتاج للقصة التي يحددها بنفسه.
البعض يري أن تطوير قطاع الأخبار تليفزيون مصر أمر غير مرصود وهو حقيقي ويرجع إلي شيئين: الأول طبيعة عبداللطيف المناوي الذي حددها في عدم الإعلان إلا فيما تم الانتهاء منه، أو يمكن تحقيقه بالفعل ..فالأخبار مختلفة عن الأفلام، الأولي تخاطب شريحة مثقفة يدور حولها القلق وهي مزعجة في تفاوت ثقافتها واتجاهاتها الفكرية ويصعب السيطرة عليها وبالتالي ينعكس هذا علي الرأي في التطوير، كل منا سيراه حسب ثقافته، وتوجهه أفكاره السياسية، لاحظت أيضًا أن تطوير عبداللطيف المناوي لأخبار مصر يأتي بدون إعلان أو إعلام فالرجل لا يملك ميزانية للترويج أو غيرها، هذا ينعكس كما أراه علي ما ينشر هنا أو هناك وإن كنت علي يقين بأن هناك أخطارًا تحيط بأخبار مصر ناتجة من انزعاج البعض ممن ارتبطت مصالحهم بـ«السكون» و«التجمد». وتأجير الآلات وشراء الرسائل المصورة. كلها أمور بزنس أنهاها التطوير الذي يحدث الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا