بقلم كمال عامر
انزعجت جدًا من دعوة بعض جماهير الكرة المصرية بالهتاف ضد الأهلي ومساندة الترجي.. وقد حمل الفيس بوك تلك الدعوة.. ولا أعلم هل من الممكن أن يعلن جمهور الأهلي مثلاً أنه ضد الزمالك وسيهتف ضده ويساند منافسه فيما لو كان الأبيض في النهائي.
لو حدث ذلك بالفعل من جمهور بورسعيد أو عدد منهم أو أي جمهور آخر أظن أننا في ورطة.الرياضة في مصر لم تعد وسيلة لتجميع الناس ووحدتهم.. بل أرى أن هناك من يحاول التفتيت وصنع المشاكل والأزمات.
علي جمهور المصري أو قياداته أن تعلن تبرؤها من هذا النوع من المشجعين.. الأهلي في نهائي إفريقيا يلعب باسم مصر. واكرر: لو كان الزمالك في نفس موقف الأهلي لشجعناه أو المصري والإسماعيلي والاتحاد السكندر ي.
■ إذاً علينا أن نعترف بأن هناك مجموعة مندسة بين جماهير اللعبة بالفعل تسعى لتشويه الصورة الجميلة للرياضة ولكرة القدم بالذات.
■ عودة الدورى الممتاز للملاعب هى الحل لكل المشاكل النفسية التي أصابت المدرجات.. وعلي الأقل ستتيح لنا كشف المرتشين من قيادات المشجعين أمام الجماهير المصرية.. مع الأسف جماهير الكرة ليست علي عداء مع أحد لا حكومة ولا وزارة.. دورها ومكانها بالمدرجات أمام خارجه فالأمر يستحق وقفة.
■ العامري فاروق وزير الدولة للرياضة ليس من واجباته اتدخل في تفاصيل عمل الاتحادات الرياضية وكرة القدم.
بل المراقبة والمتابعة..
اتحاد الكرة عليه أن يقرر بيع الدوري والمباريات لست أو ثلاث سنوات قادمة.
■ حكاية تحويل أوراق أمم أفريقيا 2008 إلي جهات التحقيق لأن بها مخالفات أمر مربك.. ويؤكد أن هناك حالة ترصد أو تهدد.
■ اللجوء للفيفا أمرًا اختفي في ظل علاقة وئام بين سمير زاهر وهاني أبو ريدة لم نسمع به لأن «يد» الحكومة كانت هناك وأوراق التهديد والسيطرة في الادراج.. لم نسمع أن اعترض شخص علي بند الثماني سنوات في لائحة م. حسن من اتحاد الكرة.. حتي الذين قادوا الهجوم ضد هذا الشرط بالاتحادات فشلوا أيضًا في الاستقواء بالخارج.
لا اللجنة الأوليمبية الدولية تدخلت ولا غيرها.. لأن من هدد بذلك تفهم أن النيران قد تمتد لحرقه علي الأقل أمام المصريين.
لذا امتنع كل من هدد بوقف أو تجميد الرياضة المصرية من الاستقواء بالخارج..
لكن مع الأسف في انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة وجدنا الفيفا تتدخل وهي لم تفعل ذلك من تلقاء نفسها.. بل هناك من طلب منها ذلك.. إذاً اللعبة معروفة.. ونحن نعلم من الذي يحركها ولصالح من!!
على الجميع أعضاء المنظومة الرياضية الامتناع طواعية عن اللعب بتلك الأوراق لأن هذا معناه إلحاق الضرر بالرياضة المصرية.. والمصريين لن يرضوا بذلك.
■ الحكومة الآن لم تعد مهمتها التدخل في شئون الرياضة.. اتحادات أو أندية علي الأقل الآن.
علي كل اتحاد أو ناد أن يتدبر أموره المالية بنفسه.. حتي الآن مازالت الحكومة هي المورد الرئيسي للأموال للاتحادات الرياضية... ولو كان هناك من يحاول منع «يد» الحكومة من التدخل عليه أن يرفض التمويل منها أولًا.
إذاً لا حرية للاتحادات طالما أنها تحصل على كل أموالها من الحكومة..
■ حجم مشاكل قطاع الشباب والرياضة جعل إيجاد أدوات جديدة للعمل صعبة.. أسامة والعامرى يعملان علي ترميم المشاكل الموجودة ونقص المرصود المالي للقطاعين بالطبع سيمنع أسامة من بناء مراكز شباب جديدة .. برغم أن مصر تملك بنية شبابية مرضية بنسبة كبيرة.. والعامرى يخرج من قضية يجد نفسه في مشكلة جديدة!!
■ القصر الجمهوري بمصر الجديدة بدون مظاهرات وأيضًا بدون روح أو حياة.!
يظهر أننا دخلنا عصرًا من الممكن أن نرى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء وحتي الوزراء معنا في طابور البقالة أو السينما.
هذا تغيير حتمى مثلما يحدث حتى في الدول الإفريقية وليس الأوروبية فحسب.
■ لم نشهد تغييرًا ملموساً فى حاتنا مع الأسف قلة الأدب تقدمت علي الأخلاق.. لأن من يتحلي بالأخيرة يفضل الانسحاب.. التغيير للأفضل يحتاج وقتًا وعلينا الصبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا