الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

مصر وراء الأهلى



بقلم كمال عامر

■ يدخل الأهلى مباراة اليوم أمام الترجى التونسى دون أن يلعب مباراة رسمية فى دورى هذا الموسم..

ودون أن يشارك فى دورة إعداد مثلًا.. فى الداخل أو الخارج.. الأهلى أمام الترجى دون إعداد بدنى أو نفسى للظروف الصعبة التى تواجه البلد كله.. لكنه الأهلى الذى يمثل الكرة المصرية.. والثورة المصريةو83 مليون مصري.. وشعبًا متعطشًا للفرحة..

الأهلى عودنا على أن يكون صانع البهجة والفرحة .. وعندى فى منزلى علم سفارة اشتراه ابنى يوسف وهو عضو بألتراس الأهلى والعلم طوله30 مترا وهو علم مصر.. جمهور الأهلى اشتراه لرفعه بعد الانتصارات.. أنا عاوز أرفع العلم فى مصر الجديدة، وأمام قصر الرئيس مرسى كبداية لعودة الانتصارات.

■ تصوروا معى لو فاز الأهلى فى لقاء اليوم وهو مرشح لذلك بإذن الله.. طوابير السيارات ستخرج للشارع.. لن نعترف بأزمة مرور ولن نشكو.. حتى لو وصل طابور السيارات إلى ألوف الأمتار.

مصر .. بيب.. بيب.. أهلي.. جملة حلوة غابتعنا مع انحسار الانتصارات.

■ لو أن الأهلى حقق أمل المصريين وفاز.. أولًا جماهير الكرة ستخرج للشوارع رافعة أعلام مصر.. لن تكون هناك رايات سوداء ولا بيضاء.. ولا قاعدة ولا قمة.. راية واحدة هى علم مصر والأهلي.. لن نسمع أثناء مظاهرات الفرحة شتيمة.. أو لفظًا جارح أو اعتداء على المنصات.. سيظهر بين الجماهير.

الإخوان والليبرالي.. حمدين وأبو الفتوح والرئيس مرسى والشاطر.. فرقتهم السياسة ونجح الأهلى فى إذابة كل الخلافات بينهم.

■ لو فاز الأهلى سيعود الالتراس إلى مهمته الأصلية وهى تشجيع الأهلى والاحتفال.. وهى المهنة التى على أساسها وافقت على انضمام عمر ويوسف أولادى للألتراس..ولم أوافق على خروج الالتراس إلى الشارع أو حرق وزارة الداخلية أو الاعتداء على رجال الشرطة بشارع محمد محمود هذا ليس دور الالتراس ولا هدفهم ولا قيمهم.. وفد منعت أولادى من المشاركة فى ذلك.. بل لا أذيع سرًا أنهم رفضوا من تلقاء أنفسهم أن يكونوا ضمن أجندة بعض القوى السياسية لصالح طرف ضد طرف.

لو فاز الأهلي: ستختلف الحياة فى مصر.. على الأقل ستعود البسمة والفرحة والأمل والأهم الإيمان بأن كل حاجة ممكنة وبالنسبة للم الشمل بين السياسيين فى معركة الدستور والمناصب والانتخابات التشريعية.. ومستقبل مصر.

ستتوجه الصحافة والفضائيات إلى الملاعب والأهلى والكرة المصرية.. وبالتالى سيقل الاحتقان والضغط على برامج التوك شو وسيصبح الضيوف من الكرويين وليس الحزبين وأعداء الفنانين.
الدنيا هتتغير والضغوط ستقل على الرئيس مرسى والإخوان.. بدلًا من تفرغ الجميع لاصطياد أخطاء الرئيس وحزبه.. سنركز على مستقبل الكرة والتدريب وجوزيه فى إيران..

■ لو فاز الأهلى على الترجى سيعود شوبير مناصرًا للأهلى والألتراس وسيتسامح خالد الغندور تجاه موقف بعض المتعصبين من جمهور الأهلى ضده.. وسنرى مدحت شلبى يعلن موقفه المؤيد للأهلى وجمهوره.

■ لو فاز الأهلى على الترجى اليوم.. سيعلن الرئيس مرسى حالة الطوارئ الرياضية.. وهى تعنى وضع كل الإمكانيات المتاحة لخدمة الأهلى لتحقيق الفوز بكأس أفريقيا.. وسيتسابق د. هشام قنديل رئيس الوزراء ليعلن عن طائرة خاصة للأهلى للسفر إلى تونس للعب المباراة الثانية والعودة بالكأس..

> لو فاز الأهلى على الترجى سوف يعلن الرياضيون الغاضبون من توقف الدورى موقفهم المؤيد للأهلى وسيدعون الالتراس للحوار.. وستقوم جماهير بورسعيد.. بتقديم اعتذار لجمهور الأهلى عما حدث وتعلن مساندتها للأهلى والتزامها بأحكام القضاء.

■ لو فاز الأهلى على الترجى اليوم على استاد برج العرب أرى أنه إعلان عنمنح الحياة للرياضية المصرية وكرة القدم وسنعود المباريات خلال أسبوعين وستعود الملاعب للتنفيس عما بداخلنا من آهات مؤلمة زرعها البعض من خلال ممارسات سياسية مؤلمة أدت إلى ضباب فى الرؤية لكل شيء.

■ لو فاز الأهلى على الترجى.. سيعود المصريون إلى طبيعتهم.. شعب حبوب.. محب للنكات. والمقاهى ولن يعبأ بارتفاع الأسعار أو غلق المقاهي.. طالما أن الأهلى فائز والزمالك مؤيد للفوز وجماهير الكرة المصرية كلها مع الأحمر.

■ لو فاز الأهلى اليوم.. على الترجي..

ستتغير حاجاتكثيرة.. وسيكون الأهلى القاسم المشترك على كل الحوارات ومع اختلاف الموضوعات الجدلية أرى أن فوز الأهلى كاف بالعودة للطبيعة..

الأهلى قادر.. وممكن أن يعملها ويحقق أمل كل المصريين.. أملى وأولادي.. الناس عاوة تفرح..اعملها يا أهلى نيابة عن شهداء بورسعيد وجمهور الزمالك والاتحاد والإسماعيلى والمصرى وغيرهم... أعملها وحقق لى ولغيرى الفوز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا