الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

الاقتصاد المصري والشائعات!!



بقلم كمال عامر


اختارت مصر بعد يناير التغيير الهادئ لا التغيير الصادم.. وأعتقد أن النوع الأول هو وراء ما نتعرض له من مضايقات.

ففي ظل التغيير السلمي الهادئ يكون أي تدخل لإحداث التغيير أمرا مربكا للمتلقي وعادة ما يقاوم بطرق متنوعة.

■ ليس في مصر كلها من يجيب إجابة موثوقا فيها عن سؤال: ما هو شكل مصر بعد ساعة!! وليس بعد عام.. لأول مرة يخفق حتي المهتمين بالشأن العام في رسم ملامح شكل الحياة في مصر.. وخلال ساعة هذا يرجع إلي عدم وضوح الرؤية في شتي الموضوعات.

■ برغم أننا لم ندخل أي عنصر جديد علي حال الصحة والتعليم إلا أننا لم نعد نسمع عن سوء مستوي الحالتين؟ السبب جزء منه يرجع إلي أن قيادات الرفض في تلك الجهتين هم من الإسلاميين.. ومن المصلحة العامة لهم الآن خفض الأصوات المطالبة بإصلاح التعليم والصحة؟

■ أليس هناك حكماء بين جماعة الإخوان المسلمين ليختاروا لنا قيادات متسامحة تحمل لنا رسالة تكشف عن الإخوان كجماعة لديها رغبة في خدمة المجتمع لا حرقه أو حرثه.. لماذا الإصرار علي اختيار شخصيات تدعو لهم وهم أشبه بالفزاعات.. غابت عنهم الابتسامة والتسامح، وأصبحت وجوههم انعكاساً لما بداخلهم.. ألم يوجد في الـ500 ألف إخواني عشرة شخصيات أو كوادر مؤمنة بعملها في نفس الوقت يمكنها جذب الناس لا تنفيرهم.

■ قلت وقلبي اتقطع وقلمي وقلبي تعب.. إن تدخل القضاء الإداري في العقود الاقتصادية «خراب بيوت» وهو غير المختص.. قلت أيضا ومازلت.. إن مجرد أخذ الموضوعات الاقتصادية الي الصحافة والإعلام والقضاء الإداري هو رغبة حكومية في خراب البلد.. قلت أيضا إن المستثمر العربي وهو الذي تحاربه حكومة مصر وتصر علي «تركيعه» أو «ابتزازه» دون غيره من المستثمرين الأجانب حاملي جنسية أوروبية أو حتي إسرائيلية من نوعية الكويز وغيرها، وإن حكومة مصر تتعامل بسذاجة مع المستثمرين العرب خوفا من الشارع ورضوخا لأهواء أشخاص هم أبعد عن المهتمين بمصلحة مصر.

المؤكد أن حكومة د.هشام قنديل يجب أن تأخذ القضايا الاقتصادية أو الخلافات مع رجال الأعمال والمستثمرين إلي الحجرات المغلقة للتفاوض بعيداً عن الشو الإعلامي غير المفيد.. لأن أي تصرف حكومي تجاه الاقتصاد تحديدا مرصود وله انعكاس في الداخل والخارج.. وهو ما نعاني منه الآن.

بطء جذب الاستثمارات العالمية والعربية راجع إلي تصرفاتنا الصبيانية مع رجال الأعمال، قد يكون هناك مخالفات أو سرقات أو حالات فساد أو إجحاف في العقود وغيرها وهي أمور عادية في ظل صناعة البيزنس لكن العلاج يجب أن يكون هادئا للتوصل لحلول.. أما عملية تصدي القضاء الاداري لتأميم مشروعات رجال الأعمال من المصريين أو العرب.. الأمر هنا إفلاس أو عدم خبرة أو قرصنة وهي أمور مزعجة جداً لرجال الأعمال.

علي حكومة د.هشام قنديل البدء في حل جميع الخلافات الاقتصادية مع المستثمرين العرب بعيدا عن عدسات الكاميرات وأقلام الصحف.

■ الأموال المهربة.. في البداية قالوا مبارك يملك 75 مليار دولار كما نشرت الجارديان الإنجليزية وأكثر من 200 مليار دولار كما قال صحفي كبير كأنه مطلع علي الأمور، ثم قالوا حصل علي أموال مكتبة الإسكندرية.. ووديعة حرب الخليج.. المهم أن نشر تلك العناوين أدي الغرض تماما وزاد من غضب الشارع وسخطه.. والأخطر أن البسطاء في الشارع أصبح لديهم حلم في حصة من أموال مبارك المهربة وبمرور الأيام تبخرت الأوهام.. مدير تحرير الجارديان البريطانية قال «آسف الخبر المنشور في صحيفتي عن 75 مليار دولار ثروة لمبارك غير صحيح، وتم نشر التكذيب في الصحف والتحقيقات أثبتت أن البلاغات بشأن فلوس مكتبة الاسكندرية غير صحيحة.. وأن الفلوس موجودة دون أن يسحب لا مبارك ولا سوزان أي جنيه.. وأيضا اتضح أن وديعة عرب الخليج موجودة.. وكلام الصحفي غير دقيق أنا أوضح ذلك ليس دفاعا عن مبارك ولكن لوضع قاعدة أخلاقية بضرورة نفكر قبل أن نتكلم.. وندقق قبل أن يتفاقم غضبنا.. كفاية أن نلعب أدوارا لصالح آخرين، وكفاية أن نشوه أشخاصا لصالح فئة معينة بهدف الاغتيال المعنوي.. عندما أوضحت أن أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق لم يكن سارقا ولا مرتشيا ولا سمساراً ولا داعيا لقتل المصريين.. بل كل ذنبه وجريمته أنه رجل لديه ما احتاج إليه النظام السابق من أفكار ورؤي وأن كل جريمته أنه كان وزيرا للإعلام لنظام أراد النظام الحالي حرقه ودفن جثته.. وأن أنس الفقي وزير الإعلام الاسبق مواطن اجتهد لصالح وطنه نجح في الكثير من الأعمال التي تولي مسئوليتها والتاريخ وحده سوف ينصفه أو ربما رئيس بعد عشر سنوات.. أتمني أن يكون أنس الفقي أو غيره موجودين وقتها ليتسلموا وسام إعادة الاعتبار أليس من العدل أن تلغي هذه الآفة القاتلة علي الأقل بعد يناير.






من حق الشعب أن يغضب!



بقلم كمال عامر




■ حجم المشاكل التى تواجه مصر كبيرة ومتنوعة.. والتغيير الذى يحدث يحتاج وقتاً لتحقيق أهدافه، والناس لم يعد لديها صبر، وهذا يرجع إلى التصريحات الوردية التى يجيدها المسئولون أو المقربون من السلطة فهي وراء نفاذ الصبر.
الشعب يمكنه أن يصبر لو أن أحداً شرح له حقيقة الأمر فى أى موضوع، لكن الشعب بدأ يتخنق لأنه سمع كلاماً من مسئولين كبار بأن الصناديق الخاصة فيها حل لمشاكل مصر، وبأن الشركات المخطئة ستدفع المليارات وبأن رمال سيناء هتصدرها بالمليارات وهى تكفي.. مثل هذه التصريحات الوردية غير المدروسة أوقعت المسئولين فى حرج ما بعده حرج، لأن الحقيقة على الأرض أكدت أن الصناديق الخاصة والتى كانت الوزارات تحصل منها على ما يساعدها فى استكمال مشروعاتها.. فلوسها مطلوبة لتكملة تلك المشروعات وإلا لن تكتمل.. والفلوس الموجودة فيها كانت تُصرف فى مكانها الصحيح، على العموم حتى الآن لم يتغير الوضع الاقتصادى أو الحياتى للمصريين.. لم نقرأ أن الشركات المخالفة ضخت المليارات ولا رمال سيناء بعناها ولا قناة السويس حققت 100 مليار دولار كما سمعنا من مسئول.
إذاً من حق الشعب أن يغضب وأن يرفض الصبر لأن هناك من يضحك عليه.
■ قالوا لنا هنحل المشاكل فى أيام.. ومرت الأيام.. طبعاً هناك ظروف معاكسة متنوعة أمام كل مسئول وزير أو رئيس الوزراء أو حتى الرئيس مرسى وهذه المطبات تؤجل وتؤخر سير السيارة وكافية ليس لتأجيل التطبيق أو تأخير النتائج وللإنصاف رغبة وأمل وحلم الرئيس مرسى وغيره من المسئولين صادقة وحقيقية فى خلق مجتمع مصر الجديدة ولكن الرجل أكيد اتصدم بواقع مرير وهو يحاول.
■ نعم من حق الشعب أنه يغضب ولكن عليه أيضاً أن يدرك أن لا أحد يسعده أن تكون مصر بخير خاصة أن تقدمها واستقرارها أمر يزعج الأعداء.. هم يريدون مصر مقسمة منكبة على نفسها، تضم مجموعات متنافرة تدخل فى حرب أهلية لمدة عشر سنوات على الأقل لتقلل الضغط على الآخرين، وبالتالي للخروج من هذا الإطار أرى أن مصر القوية تحتاج لوضوح رؤية فى عملها بالداخل والخارج.. وهى أمور متداخلة.. وأعتقد أن التأسيسية لو أنهت عملها بالتالى ستظهر معالم الطريق.. وقتها العالم سيتلقى الرسالة مرحباً أو رافضاً.
■ الدول العربية بدورها تترقب الاتجاهات المصرية، خاصة أن هناك ارتباكاً فى سياسة مصر الخارجية والداخلية لم يعد أحد يعلم إلى أين تتجه مصر هل هى مع إيران أو السعودية.. مع البحرين أم غيرها.. حتى فى الأزمة السورية.. أطلقنا تصريحات بلجنة رباعية.. انسحبت السعودية فوراً بعدما أدركت أن الدعوة هى تتويج لإيران.. مع إسرائيل مشكلة وأمريكا مشكلة والغرب أيضاً.. والأهم أننا فى مرحلة لا أحد يمكنه رصد أو كشف الطريق الذى نسير عليه وإذا كانت هناك أرضية مشتركة بين مصر وأمريكا فهى غير منظورة أو على أرض رخوية بدليل أن أمريكا ترفض حتى الآن الموافقة على مساعدة مصر اقتصادياً هى تناور وتضغط لتفهم أين تسير السفينة المصرية.
■ الحالة متداخلة ومتشابكة وحتى الخبير يتوقف عند المشهد، وكل ما ينشر فى الإعلام حول المساعدات الاقتصادية تحديداً وجذب رجال الأعمال أو رءوس المال الأجانب تضخ استثمارات جديدة أمر غير واضح أو لم ينفذ أو يفعل.. الحكومات الأجنبية أو العربية أو حتى رجال الأعمال لا يمكن الضحك عليهم بالكلام المعسول والتصريحات الرنانة، دول ناس عارفة هى عاوزة إيه والمستثمر فلوسه عزيزة عليه، وهو لن يحضر ليوقع عقداً ليجد القضاء الإدارى يلغيه.
■ ترتيب البيت والتهيئة الصحيحة لبيئة الاستثمار يتضمن كل ما تريده الحكومة أو تطلبه، عليها أن تترجم طلباتها أو تبلور رؤيتها فى قوانين واضحة.. ملزمة.
■ حل مشاكل رجال الأعمال المصريين والعرب يجب أن يكون له الأولوية القصوى لأن هذا يبعث برسالة أن فى مصر دولة واحتراماً وقانوناً، أما قانون الغابة فلم يعد موجوداً إلا فى بلاد البلطجة وهى الآن فى زوال لأن عصا العالم الغليظة موجودة فى صورة تحكيم دولى يخرب البيوت ويفليس الدول.
إذاً كل الجهود المبذولة فى اتجاه جذب رأس المال العربى والأجنبى لن تنفع طالما أننا لا نعرف حتى الآن إحنا عاوزين إيه من المستثمر؟ ثم نرفض تقديم ضمانات حماية للشخص نفسه ولأمواله.
أكرر: ترتيب البيت أهم خطوة فى البيزنس والاستقرار السياسى والأمن أمور ملحة.. فالغريب عاوز يحس إن استثماراته وحياته فى أمان.

افعلها .. يا أهلى



بقلم كمال عامر





■ اختفت الفرحة .. السياسيون فى مصر يعيشون صراعات ومواجهات وخناقات .. الأطباء فى إضراب .. المدرسون عاوزين كادر .. والرياضيون عاوزين الدورى .. الزوجات اشتكين الأسعار .. والاستثمار لا يجد تمويلا .. والشعب فى غليان .. عاوز راتب كبير دون عمل.

وسط هذا المشهد المؤلم يتسرب الأمل داخلنا .. الأهلى اقترب من كأس إفريقيا ويلعب مع الترجى الأحد فى المباراة الأولى للنهائى.

الأهلى فى موقف صعب .. المصريون فى حاجة للخروج من المأزق المؤلم الكئيب الذى نعيشه جميعا .. فى حاجة إلى فرحة .. انتصار .. بعد غياب .. الانتصارات السياسية سواء على الأسعار أو خطوط الدستور أو فى أى جزء من الحياة لم يتحقق بعد .. مازالت مشاكلنا موجودة بل تضاعفت.

وسط هذا المشهد المظلم .. أجد أن الأهلى فتح لنا طاقة أمل لصناعة الفرحة داخلنا .. الكأس الإفريقى والانتصار .. هذه هدية غالية.
كل المصريين فى حاجة ملحة لها .. تصوروا لو فاز الأهلى بالكأس .. سنخرج للشوارع والميادين .. هاتفين .. أهلى .. أهلى .. رافعين أعلام مصر والأحمر .. السيارات برغم أزمة المرور القاتلة ستصرخ بيب بيب أهلى .. بيب بيب أهلى.

اعملها يا أهلى!

أولادى وأسرتى وأصدقائى وكل معارفى فى حاجة للفرحة .. حتى السياسيون بعد فشلهم فى مجرد الاتفاق يحتاجون لمن يلم شملهم ويوحد رؤيتهم والفرصة فى كأس إفريقيا .. هو القادر لتحقيق لم الشمل بين السياسيين وغيرهم.

■ اعملها يا أهلى...

■ لم أعد استطيع تحمل ما نعانيه .. قتلوا الفرحة داخلنا .. صدروا إلينا كل مقومات الحزن .. أصبحنا لا نعلم إلى أين نتجه .. المصانع توقفت .. الشوارع مقطوعة .. ضجيج سياسى وإعلامى أصابنا بالصمم!

لم نعد نقرأ الغد .. ولا نتوقع حياتنا بعد ساعة .. وسط هذا الجو الحزين أتمنى أن ينجح الأهلى فى انتشالنا من الحالة التى نعيشها.

أعتقد أن كل مصرى سوف يساعد فى أن يخرج نهائى الكأس بصورة تليق بتاريخ المصريين.
وقت الشدائد يتحد المصريون ويظهرون معدنهم الأصيل .. ومصر الآن فى حاجة لكأس إفريقيا أكبر من احتياجها لمصنع .. والأهلى سيلعب ويحاول تحقيق حلم كل مصرى .. من باب أولى أن نساعده فى ذلك.

التراس الأهلى سيحمى الأهلى والترجى بأجساده .. ونحن بأقلامنا.

■ ساعدوا الأهلى لتحقيق الفرحة لكل المصريين .. مصر فى سباق أو موعد مع التاريخ.
لا خوف على المباراة .. ولا خوف على فريق الترجى .. ولا خوف على الأهلى .. المباراة تاريخية وفاصلة .. وعلينا أن نساند ونساعد ونشجع الأحمر لتحقيق الكأس وهى بطولة أو هدية منه لكل مصرى.

افعلها يا أهلى وأنت قادر على ذلك .. هكذا عودتنا .. على صناعة الفرحة وإدخال البهجة .. ومصر فى انتظار هدية الأهلى.

مصر وراء الأهلى



بقلم كمال عامر

■ يدخل الأهلى مباراة اليوم أمام الترجى التونسى دون أن يلعب مباراة رسمية فى دورى هذا الموسم..

ودون أن يشارك فى دورة إعداد مثلًا.. فى الداخل أو الخارج.. الأهلى أمام الترجى دون إعداد بدنى أو نفسى للظروف الصعبة التى تواجه البلد كله.. لكنه الأهلى الذى يمثل الكرة المصرية.. والثورة المصريةو83 مليون مصري.. وشعبًا متعطشًا للفرحة..

الأهلى عودنا على أن يكون صانع البهجة والفرحة .. وعندى فى منزلى علم سفارة اشتراه ابنى يوسف وهو عضو بألتراس الأهلى والعلم طوله30 مترا وهو علم مصر.. جمهور الأهلى اشتراه لرفعه بعد الانتصارات.. أنا عاوز أرفع العلم فى مصر الجديدة، وأمام قصر الرئيس مرسى كبداية لعودة الانتصارات.

■ تصوروا معى لو فاز الأهلى فى لقاء اليوم وهو مرشح لذلك بإذن الله.. طوابير السيارات ستخرج للشارع.. لن نعترف بأزمة مرور ولن نشكو.. حتى لو وصل طابور السيارات إلى ألوف الأمتار.

مصر .. بيب.. بيب.. أهلي.. جملة حلوة غابتعنا مع انحسار الانتصارات.

■ لو أن الأهلى حقق أمل المصريين وفاز.. أولًا جماهير الكرة ستخرج للشوارع رافعة أعلام مصر.. لن تكون هناك رايات سوداء ولا بيضاء.. ولا قاعدة ولا قمة.. راية واحدة هى علم مصر والأهلي.. لن نسمع أثناء مظاهرات الفرحة شتيمة.. أو لفظًا جارح أو اعتداء على المنصات.. سيظهر بين الجماهير.

الإخوان والليبرالي.. حمدين وأبو الفتوح والرئيس مرسى والشاطر.. فرقتهم السياسة ونجح الأهلى فى إذابة كل الخلافات بينهم.

■ لو فاز الأهلى سيعود الالتراس إلى مهمته الأصلية وهى تشجيع الأهلى والاحتفال.. وهى المهنة التى على أساسها وافقت على انضمام عمر ويوسف أولادى للألتراس..ولم أوافق على خروج الالتراس إلى الشارع أو حرق وزارة الداخلية أو الاعتداء على رجال الشرطة بشارع محمد محمود هذا ليس دور الالتراس ولا هدفهم ولا قيمهم.. وفد منعت أولادى من المشاركة فى ذلك.. بل لا أذيع سرًا أنهم رفضوا من تلقاء أنفسهم أن يكونوا ضمن أجندة بعض القوى السياسية لصالح طرف ضد طرف.

لو فاز الأهلي: ستختلف الحياة فى مصر.. على الأقل ستعود البسمة والفرحة والأمل والأهم الإيمان بأن كل حاجة ممكنة وبالنسبة للم الشمل بين السياسيين فى معركة الدستور والمناصب والانتخابات التشريعية.. ومستقبل مصر.

ستتوجه الصحافة والفضائيات إلى الملاعب والأهلى والكرة المصرية.. وبالتالى سيقل الاحتقان والضغط على برامج التوك شو وسيصبح الضيوف من الكرويين وليس الحزبين وأعداء الفنانين.
الدنيا هتتغير والضغوط ستقل على الرئيس مرسى والإخوان.. بدلًا من تفرغ الجميع لاصطياد أخطاء الرئيس وحزبه.. سنركز على مستقبل الكرة والتدريب وجوزيه فى إيران..

■ لو فاز الأهلى على الترجى سيعود شوبير مناصرًا للأهلى والألتراس وسيتسامح خالد الغندور تجاه موقف بعض المتعصبين من جمهور الأهلى ضده.. وسنرى مدحت شلبى يعلن موقفه المؤيد للأهلى وجمهوره.

■ لو فاز الأهلى على الترجى اليوم.. سيعلن الرئيس مرسى حالة الطوارئ الرياضية.. وهى تعنى وضع كل الإمكانيات المتاحة لخدمة الأهلى لتحقيق الفوز بكأس أفريقيا.. وسيتسابق د. هشام قنديل رئيس الوزراء ليعلن عن طائرة خاصة للأهلى للسفر إلى تونس للعب المباراة الثانية والعودة بالكأس..

> لو فاز الأهلى على الترجى سوف يعلن الرياضيون الغاضبون من توقف الدورى موقفهم المؤيد للأهلى وسيدعون الالتراس للحوار.. وستقوم جماهير بورسعيد.. بتقديم اعتذار لجمهور الأهلى عما حدث وتعلن مساندتها للأهلى والتزامها بأحكام القضاء.

■ لو فاز الأهلى على الترجى اليوم على استاد برج العرب أرى أنه إعلان عنمنح الحياة للرياضية المصرية وكرة القدم وسنعود المباريات خلال أسبوعين وستعود الملاعب للتنفيس عما بداخلنا من آهات مؤلمة زرعها البعض من خلال ممارسات سياسية مؤلمة أدت إلى ضباب فى الرؤية لكل شيء.

■ لو فاز الأهلى على الترجى.. سيعود المصريون إلى طبيعتهم.. شعب حبوب.. محب للنكات. والمقاهى ولن يعبأ بارتفاع الأسعار أو غلق المقاهي.. طالما أن الأهلى فائز والزمالك مؤيد للفوز وجماهير الكرة المصرية كلها مع الأحمر.

■ لو فاز الأهلى اليوم.. على الترجي..

ستتغير حاجاتكثيرة.. وسيكون الأهلى القاسم المشترك على كل الحوارات ومع اختلاف الموضوعات الجدلية أرى أن فوز الأهلى كاف بالعودة للطبيعة..

الأهلى قادر.. وممكن أن يعملها ويحقق أمل كل المصريين.. أملى وأولادي.. الناس عاوة تفرح..اعملها يا أهلى نيابة عن شهداء بورسعيد وجمهور الزمالك والاتحاد والإسماعيلى والمصرى وغيرهم... أعملها وحقق لى ولغيرى الفوز.

الجماهير المصرية بين الأهلى والترجى






بقلم كمال عامر



انزعجت جدًا من دعوة بعض جماهير الكرة المصرية بالهتاف ضد الأهلي ومساندة الترجي.. وقد حمل الفيس بوك تلك الدعوة.. ولا أعلم هل من الممكن أن يعلن جمهور الأهلي مثلاً أنه ضد الزمالك وسيهتف ضده ويساند منافسه فيما لو كان الأبيض في النهائي.

لو حدث ذلك بالفعل من جمهور بورسعيد أو عدد منهم أو أي جمهور آخر أظن أننا في ورطة.الرياضة في مصر لم تعد وسيلة لتجميع الناس ووحدتهم.. بل أرى أن هناك من يحاول التفتيت وصنع المشاكل والأزمات.

علي جمهور المصري أو قياداته أن تعلن تبرؤها من هذا النوع من المشجعين.. الأهلي في نهائي إفريقيا يلعب باسم مصر. واكرر: لو كان الزمالك في نفس موقف الأهلي لشجعناه أو المصري والإسماعيلي والاتحاد السكندر ي.

■ إذاً علينا أن نعترف بأن هناك مجموعة مندسة بين جماهير اللعبة بالفعل تسعى لتشويه الصورة الجميلة للرياضة ولكرة القدم بالذات.

■ عودة الدورى الممتاز للملاعب هى الحل لكل المشاكل النفسية التي أصابت المدرجات.. وعلي الأقل ستتيح لنا كشف المرتشين من قيادات المشجعين أمام الجماهير المصرية.. مع الأسف جماهير الكرة ليست علي عداء مع أحد لا حكومة ولا وزارة.. دورها ومكانها بالمدرجات أمام خارجه فالأمر يستحق وقفة.

■ العامري فاروق وزير الدولة للرياضة ليس من واجباته اتدخل في تفاصيل عمل الاتحادات الرياضية وكرة القدم.

بل المراقبة والمتابعة..

اتحاد الكرة عليه أن يقرر بيع الدوري والمباريات لست أو ثلاث سنوات قادمة.

■ حكاية تحويل أوراق أمم أفريقيا 2008 إلي جهات التحقيق لأن بها مخالفات أمر مربك.. ويؤكد أن هناك حالة ترصد أو تهدد.

■ اللجوء للفيفا أمرًا اختفي في ظل علاقة وئام بين سمير زاهر وهاني أبو ريدة لم نسمع به لأن «يد» الحكومة كانت هناك وأوراق التهديد والسيطرة في الادراج.. لم نسمع أن اعترض شخص علي بند الثماني سنوات في لائحة م. حسن من اتحاد الكرة.. حتي الذين قادوا الهجوم ضد هذا الشرط بالاتحادات فشلوا أيضًا في الاستقواء بالخارج.

لا اللجنة الأوليمبية الدولية تدخلت ولا غيرها.. لأن من هدد بذلك تفهم أن النيران قد تمتد لحرقه علي الأقل أمام المصريين.

لذا امتنع كل من هدد بوقف أو تجميد الرياضة المصرية من الاستقواء بالخارج..

لكن مع الأسف في انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة وجدنا الفيفا تتدخل وهي لم تفعل ذلك من تلقاء نفسها.. بل هناك من طلب منها ذلك.. إذاً اللعبة معروفة.. ونحن نعلم من الذي يحركها ولصالح من!!

على الجميع أعضاء المنظومة الرياضية الامتناع طواعية عن اللعب بتلك الأوراق لأن هذا معناه إلحاق الضرر بالرياضة المصرية.. والمصريين لن يرضوا بذلك.

■ الحكومة الآن لم تعد مهمتها التدخل في شئون الرياضة.. اتحادات أو أندية علي الأقل الآن.

علي كل اتحاد أو ناد أن يتدبر أموره المالية بنفسه.. حتي الآن مازالت الحكومة هي المورد الرئيسي للأموال للاتحادات الرياضية... ولو كان هناك من يحاول منع «يد» الحكومة من التدخل عليه أن يرفض التمويل منها أولًا.

إذاً لا حرية للاتحادات طالما أنها تحصل على كل أموالها من الحكومة..

■ حجم مشاكل قطاع الشباب والرياضة جعل إيجاد أدوات جديدة للعمل صعبة.. أسامة والعامرى يعملان علي ترميم المشاكل الموجودة ونقص المرصود المالي للقطاعين بالطبع سيمنع أسامة من بناء مراكز شباب جديدة .. برغم أن مصر تملك بنية شبابية مرضية بنسبة كبيرة.. والعامرى يخرج من قضية يجد نفسه في مشكلة جديدة!!

■ القصر الجمهوري بمصر الجديدة بدون مظاهرات وأيضًا بدون روح أو حياة.!

يظهر أننا دخلنا عصرًا من الممكن أن نرى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء وحتي الوزراء معنا في طابور البقالة أو السينما.

هذا تغيير حتمى مثلما يحدث حتى في الدول الإفريقية وليس الأوروبية فحسب.

■ لم نشهد تغييرًا ملموساً فى حاتنا مع الأسف قلة الأدب تقدمت علي الأخلاق.. لأن من يتحلي بالأخيرة يفضل الانسحاب.. التغيير للأفضل يحتاج وقتًا وعلينا الصبر.


أغلقوا ملف الانتقام


بقلم كمال عامر


ألف باء أخلاق أن تناصر المظلوم لأن الظالم سيجد الألوف المناصرين له.. فى شأن محاكمات المسئولين بالنظام ما قبل يناير.. أمر طبيعى أن تتسابق الأقلام والإعلام بكل صورة إلى النيل من هؤلاء.. إما عن طيب خاطر أو بحسن نية أو لصالح تمرير رسالة فى اتجاه زيادة الاحتقان ومنع العودة للخلف.
هى أمور طبيعية ونحن فى مصر أصبحنا أساتذة فى تطبيق قواعد اللعبة.. ولم نتخلص من أثارها بعد.. والجديد أن الثورة لم تنجح فى تغيير قواعد الاغتيال المعنوى المطبقة زمان والآن!!
المسئولون قبل الثورة ليس كلهم حرامية أو فاسدين بينهم بالتأكيد شرفاء ومظلومين. لكن ما هو معلوم أن ظروف أحداث يناير مقامة على فساد هؤلاء وسوء تصرفهم وهو ما حاولت الآلة الإعلامية الجديدة تمريره لصالح الحدث.
أنا شخصيًا أراقب بهدوء.. وأرى أن المسئول السابق بعد أن أنفض عنه الأصدقاء إعلاميون وغيرهم يعانى معاناة مضاعفة.. ولا يجد حتى كلمة طيبة من ألوف الأقلام التى كانت تسبح بأعماله وتشيد بإنجازاته.. وفى يوم وليلة أصبحت هى نفسها تقود عملية اغتياله معنويًا وتشويه صورته وصورة أسرته وتصفية الحسابات معه!
هؤلاء المسئولون مثل أحمد عز والعادلى وأحمد المغربى وجرانة والفقى وسامح فهمى وصفوت الشريف وفتحى سرور وغيرهم قد يكونون ارتكبوا أخطاء أو حتى جرائم.. والقانون يتعامل معهم ومازالت قضاياهم منظورة ولكن الأهم أن الإعلام فى بلدنا حاول أن يكون هو الجلاد.. حكم عليهم قبل أن يقول القضاء كلمته.. حتى الرئيس السابق حسنى مبارك وجمال مبارك وعلاء مبارك ورجال الأعمال.. الإعلام فى حكمه عليهم سبق حكم المحكمة، لقد نجح الإعلام فى تجييش الشارع ضدهم وتشويه صورتهم بكل الطرق لدرجة أن الشارع لم يعد يتقبل مجرد حصول أى منهم على براءة أو حكم مخفف وهو ما حدث مع الرئيس السابق مبارك ووزير الداخلية العادلى.. الإعلام نجح فى زيادة غضب واحتقان الشارع ضد كل المسئولين قبل الثورة لقد صور كل مسئول شارك العمل فى النظام السابق وكأنه حرامى أو لص أو فاسد!! حتى الذين حاولوا التعمق فى المشكلة بحيادية لم يجدوا ما يقرأ لهم إلا أسر هؤلاء المسئولين!! لقد حكم الشارع على هؤلاء المسئولين قبل القاضى.. ولعب الإعلام الدور المهم فى ذلك ومعه البارونات الجدد نجوم الحدث والمشهد!! وبعض الإعلاميين ممن أرادوا البحث لهم عن موقع فى ظل نظام حكم جديد.
> لا شىء فى الحياة مطلق.. والحكم أو التقييم لعمل المسئول فى بلدى عادة ما يعتمد على الحالة المزاجية للشخص وبعيدًا عن المعايير العلمية والتقييم مرتبط بالظروف السياسية والمصالح لمن يقوم به. وهو ما أدى إلى تشويه كل ما فى مصر قبل يناير.. انجاز أو أشخاص. وهو أمر طبيعى لأن المفروض أن الثورة قامت ضد ممارسات النظام السابق والفساد وغياب العدل وغيرها من الشعارات التى تدغدغ مشاعر الناس. وعملية الانتظار حتى يقول القضاء كلمته فى أى اتهام لرموز النظام السابق دون تدخل تعنى تقويض الغليان ومنح العقل مساحة للتفكير فيما حدث ويحدث وهو ما ترفضه الحالة الثورية ونجوم المشهد الحالى.
من خلال الواقع قد تفلت كلمة من مسئول حالى كإشادة فى عمل وزير سابق أو فى خطة عمله، لكنها كلمة تختفى بعد دقائق إما لأنه تلقى لومًا أو أن ضميره الثورى استيقظ كنت أتمنى -و مازلت- أن تغلق صفحة الماضى أن يلتفت إعلام بلدى إلى مصر الثورة.. مصر الجديدة مع غلق ملف الانتقام تمامًا وقطع فترة التشفى فى خلق الله.. الذين يحاكمون من النظام السابق دفعوا الثمن مرتين أمام القضاء وأمام الناس.
> ليس كل ما كان موجودًا قبل الثورة سيئًا.. وليس كل مسئول شارك بالعمل فى حكومات ما قبل يناير حرامى أو فاسد وليس كل الأعمال والجهود التى بذلها الوزراء السابقون مجردة من الوطنية.. وإذا كان من لزوم الإبقاء على وزير حالى هو نجاحه فى تشويه جهود من سبقه فالعدل الذى نطالب بنشره بيننا يدفعنا إلى التقييم العادل للموقف والعمل والمسئول أيضًا لا داعى للسب والبحث فى الدفاتر القديمة لأن الناس مهتمون بالبلاغات وما فيها ولا يعلمون أى شىء عن البراءة!! ولا يسعون لمعرفة أسبابها أو بذل الجهد لمعرفة الحقائق.
> أوقفوا الهجوم على المسئولين السابقين كفاية.. حرام هم فى السجون. وأسرهم مشتتة ويعانون الأمراض.. هم بقايا جسد وروح لا أحد فيهم ينظر إلى الغد. بل أمل كل منهم أن يقضى بقية عمره يتقرب إلى الله وبجانب أسرته للعلاج.. غلق صفحة الماضى أمر مهم فيما لو أردنا بناء مصر الجديدة فهل ننتبه.

لا تذبحوا وزراء مبارك مرتين




بقلم كمال عامر



انزعج عدد من القراء لكلمتى فى حق وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى وتوضيح النجاحات التى حققها وطلبى بأن يكون التقييم لأعمال الفقى منصف وعادل.. وهو حقق نتائج إيجابية لتليفزيون مصر وأخفق فى أشياء أخري..


وأيد رؤيتى عدد أيضًا من القراء.. وشعرت بالسعادة لأن هناك عدد كبيرًا من المواطنين أصبح لديه قناعة بأن أسلوب وأدوات اغتيال المسئول خاصة الذين عملوا مع الرئيس السابق مبارك من الواضح أنها غير عادلة.


ليس من المعقول أن يكون كل شيء حدث فى عهد مبارك أسود فى اسود.. وعلى مستوى الوزراء.. أيضًا من الصعب أن اقتنع وغيرى بأن أيًا منهم لم يقدم شيئًا.. قد تكون الظروف تحتم تلوين كل ما حدث فى ظل نظام مبارك باللون الأسود حتى تستمر حالة الغضب الجماهيرى وبالتالى الاندفاع بالثورة والاحتفال بالثوريين الجدد فى المناصب المختلفة.


أنا هنا أحاول أن أساعد فى تغيير مفاهيم أتمنى أن تسود عندنا.. الفقي وزيرًا للاعلام لم يكن مطلوب منه أى يحارب أو ينتقد نظام رئيسه أو يمنح الفرصة للإخوان مثلًا ليقولوا رأيهم فى قضايا مصر.. هذا بالطبع تهريج..


لأن أى نظام حاكم لا يوافق على التوزير أو شغل لمناصب إلا لمن يتوافق مع أفكاره وأنس الفقى وزير فى نظام سياسى ولا يمكن تحميله كل مشاكله التاريخية..


أنا أتصور أن صوت العقل يجب أن يظهر ويتنامى على الأقل لندرس تجربة الفقى لننمى الإيجابى منها ونطوره ونتخلص من السلبيات فيما لو كانت مرصودة.


على الجدد من الحكام وغيرهم أن يلتزموا بالعدل والشفافية فى الحكم على المسئول سواء سابقًا أو حاليًا.. خاصة أن الحقيقة تظهر ولو بعد فترة وقتها يتم إعادة محاكمة الشاهد حتى لو فارق الحياة.. والحقيقة قد تظهر وتتضح بسرعة أو حتى بعد سنوات والدروس مازالت حاضرة فى الأذهان فيما كان المسئولون يفعلونه بعضهم ضد بعض.


أنس الفقى حالة ماثلة لأن الرجل مريض لا يطلب من الدنيا سوى رضاء الله وليس البشر.. ليس له طلبات أخري.. لكن من حق أسرته وأحفاده وأقاربه أن يستشعروا بأن الفقى اجتهد فى عمله ونجح فى تحقيق إنجاز واضح لا يمكن طمسه فى وزارته وهناك أيضًا ما أخفق فيه.. لكن يأتى ذنبه أنه عمل مع مبارك وهى مقولة قد نجد من يسوقها.. ولكنها لا تقنع متعقلًا.


أنا انبه أن الرئيس مرسى وهو رئيس مصر وأحد قيادات الإخوان المسلمون ود. هشام قنديل رئيس الوزراء وهو أيضًا اخوانى وعدد من الوزراء..وأنا هنا أضع هؤلاء الرجال أمامى فيما لو أن ظروف الحكم تبدلت المقاعد وتولى تيار معارض الرئاسة وكذلك المناصب..


أتمنى أن أقرأ وقتها أن الرئيس مرسى اجتهد وحاول أن ينجح، وبالفعل حقق كذا وكذا وكذا.. ولم يحالفه التوفيق فى الموضوع الفلانى وأيضًا لرئيس الوزراء.. والوزراء لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نسقط ما تحقق بمصر من إنجازات فى المجال الاقتصادى أو التجارى والإسكان والاستثمار قبل الثورة.


أى منصف يمكنه أن يلمح الإنجازات ولا يقلل من شأن الإخوان أو الثوريين الجدد أن يكون هناك انجاز فى عهد مبارك.. لأن المفروض أن نكمل ما تحقق لا أن نهدمه.. لا يمكن هدم الكبارى وحرث الطرق وهدم المبانى وحرق المدن الجديدة وتأميم الإنجازات.. قد تكون هناك عوامل نفسية تمنع البعض منا فى الإشادة بالماضي.. خاصة أن الحاضر يجد صعوبة فى الميلاد.. ومازلنا نعيش على أحلام الماضى والدليل الاحتياطى الموجود بالبنك المركزي!!


لا يمكن للمصريين أن يدخلوا فى حرب بشأن البراءة أو الإدانة كنظام وللوزير المسئول.. كلما علت النبرة بشأن هذه العملية تأكدت أن هناك إفلاسًا..


الإخفاق فى تحقيق المشروعات وتنفيذ أجندة الأفكار.. فليس كل ما هو قديم سيء، وليس كل ما هو جديد.. إيجابي..


أنا أشكر من عارضوني.. وأيضًا الذين وافقوا على رغبتى بالعفو عن وزراء مبارك.. وأيضًا عن مبارك.


ونذكر هنا ان الرئيس مرسى كان كريمًا بالعفو عن الألوف من التيار الإسلامى أو غيره على الأقل لتكريس فضيلة الرحمة والمحبة.. وأعتقد لو فعلها مع وزراء مبارك ومع مبارك نفسه.. سيصبح الشعار أكثر تأثيرًا.


حتى يحدث ذلك.. لا داعى لقتل وزراء مبارك مرتين وأيضًا مبارك نفسه وعلاء وجمال.. مرة أمام الشارع المصرى وأخرى أمام القاضى والتاريخ..


وأعتقد أن غياب صوت العقل وسط الضجيج ساهم فى أن تبقى السكاكين وحدها مسلطة على رقبة كل من مبارك وولديه جمال وعلاء.. ومحمد رشيد وأحمد المغربى وسامح فهمى وأحمد نظيف وحبيب العادلى وجرانة وبطرس غالي.

مصر بين الميليشيات الفكرية والمسلحة




بقلم كمال عامر


▪ تطبيق الشريعة الإسلامية طلب أصبح شعاراً للحصول على مكاسب سياسية.. الإخوان المسلمون رفضوا المشاركة فى جمعة الشريعة.. والسلفيون قادوها.. ورد الفعل من الأحزاب الأخرى عصبى!

▪ مصر تحترق.. رفض أوراق التأسيسية وسطورها واضح.. التحركات لمن يطالب بذلك مرتبكة.. القضاء والعمال والفلاحون والمرأة والصحفيون أعلنوا الرفض الرسمي.. طيب مين اللى راضى عن مشروع الدستور.

▪ هناك ثلاثة سيناريوهات للخروج من المأزق الذى نعيشه ويعطل حياتنا ويشل تفكيرنا.. إما أن يستوعب الإخوان المسلمون كل القوى السياسية وهى مهمة شاقة جداً لتباين الرؤى والمصالح حول كل شيء وهو ما قد يفخخ الإخوان من الداخل أو يصرون على العمل وحدهم.. هنا ستتجمع كل القوى المعارضة لهم ربما تقل مساحات الاختلاف بين تلك القوى ولو مؤقتاً ولن ينجح الإخوان وقتها فى فك الحصار المفروض عليهم من تلك القوى إلا بالتفتيت وجذب الأقرب إلى أفكارهم منهم، بأى طريقة سيحارب الإخوان وقتها على جهات ملتهبة.. الشارع للتواصل وهى مهمة صعبة فى ظل حرق معظم الوجوه الإخوانية المدافعة عنهم فى الإعلام.. وإصابة قوى صامتة براذاذ التصريحات الإخوانية مما أشعرها بالخطورة والخوف من أن الدور قد يأتى عليها من جانب الإخوان لتصفية الحسابات .

▪ مأزق الإخوان المسلمين الحالى أنهم مطالبون أمام الشعب بالإنجاز.. ونظراً للعراقيل الموجودة سواء بالقوانين أو الأشخاص أو المشهد العام أعتقد أن هذا العنصر لن ينفع الإخوان فى تكريس تواجدهم رسمياً.. وسيظل تحالفهم مع القوى الإسلامية الأخرى هو الحل الظاهرى المتاح.
▪ الصراع الآن قد يبدو بين القوى السلفية والمجموعات المعارضة لمليونيتهم، لكن هذا الصراع كاذب.. الإخوان المسلمون فى هذا الموقف تحديداً تراجعوا خطوة خوفاً من معاداة السلفيين رسمياً وهو ما قد يصيبهم بضرر بالغ فى ظل ارتفاع نبرة التصادم مع القوى الليبرالية أو الأعداء التاريخيين.
والحقيقة أن الإخوان المسلمين فى مأزق واضح.. مطلوب منهم مواجهة الشارع الباحث عن خدمة أو وظيفة أو أسعار مخفضة بما فيه الإضرابات المعطلة لدولاب العمل أو المظاهرات السياسية والاجتماعية.. أيضاً لديهم مشكلة خاصة أنهم الفصيل الرسمى المدافع عن دينية الدولة وكل تنازل يقدمونه سياسياً يقابله مساحة أكبر فى الخلاف مع القوى الدينية الأخري.


▪ إذاً ما هو الحل.

▪ تعاون كل الأحزاب مع الإخوان المسلمين على الأقل اتضح أن الأخير بدأ يتفهم الأمور السياسية المعقدة التى تعيشها الدولة بكل ما فيها أيضاً، أصبحوا أكثر إدراكاً للمشاكل التى تهدد حياة المصريين.. وانتقالهم من المعارضة للسلطة بالتأكيد أصابهم بنوع من الخبرة أتاح لهم استخدام أبجديات الحكم من المناورة والتفاوض واتخاذ القرار فى التوقيت المربح.

▪ الإخوان المسلمون على يقين بأن ما يصيبهم من أضرار هو من صناعتهم لأن المختلفين معهم من القوى الأخرى تتوقف معارضتهم على حدود الاستديوهات وهى معارضة معنوية أكثر منها عميقة فى الوقت الذى اتجهوا إلى الشارع والمواطن استعداداً للاستفتاء على الدستور أو للانتخابات التشريعية. بالطبع هم يحاولون تحقيق نجاحات فى فترة زمنية بسيطة تمكنهم من الاستمرار فى الحكم وهو حق مشروع لهم، كما هو مشروع لغيرهم، ولكن المشكلة الآن ليست فى رغبة الإخوان المسلمين فى الفوز بالجولة الثانية من ماراثون الحكم.. لكن فى الفقاعات النارية المصاحبة لرصاص بعض الفصائل والتهديدات الواضحة بإدخال العنف ليصبح ضمن الثقافة المصرية كمفهوم عام وليس فردياً. وبالتالى إرساء قاعدة استخدام السلاح لتمرير الطلبات وهو أمر بدون شك سيمزق المجتمع المصرى ويلحق به أضراراً بالغة وأعتقد أن الإخوان المسلمين فى هذه المرة مطالبون بمنع ذلك والوقوف ضده بالتأكيد هم لا يرغبون فى قيادة مجتمع ممزق أو ينتشر بينه ميليشيات مسلحة أو فكرية .

قبل أن تتحول الميليشيات الفكرية إلى مسلحة علينا أن ننتبه لهذا التحول ومقاومة مصر الآمن والمساحة والمتدينة هى صمام الأمان لنا جميعاً ولكل من يعيش فيها.
علينا جميعاً المحافظة على نسيج المجتمع المصرى هذا لو حدث فيه فائدة للجميع.

مصر تتألم من الجميع!



بقلم : كمال عامر


■ المشهد بالفعل مؤلم ومحزن.. مصر تتألم.. !!

الإجابة التى أسمعها من خلال الحوارات أو الإعلام أو غيره غير دقيقة.. لأن كل فصيل سياسى يحمل غيره المسئولية.. الليبراليون يتهمون الإخوان ويحملوهم المسئولية.. والسلفيون يتلقون الاتهام أيضًا.

والبرادعى دخل على الخط.. وأبو الفتوح غير راض.. وصباحى منزعج والشعب حيران بين آراء يفوز فيها صاحب الخبرة حتى لو لم يكن يستند فى رأيه على حقائق..

فوضى فى كل شيء.. فى التصريحات والفهم والإدراك.. حرب أهلية من نوع جديد.. قذائف من كل الأنواع فى السماء.. غير معلوم من الذى يسدد أو من الذى يتلقى الضربة..



سقف الحرية ارتفع بصورة لم يكن أحد مستعدًا لها أو مهيأ لها .. والنتيجة «كل شخص يقول اللى عاوزه فى الوقت اللى عاوزه وبالصورة اللى عاوزها»، الأمر جيد لأن الحرية تعنى تجديد الهواء بالرئتين وبالتالى الدم.. ولكن المؤسف أن حتى المثقفين دخلوا على الخط وانخرطوا فى الصراخ..

■ مصر تتألم من الجميع.. لم ينجح أحد فى المعارك الموجودة والتى تدور فى الشارع وبالإعلام وحتى وصلت إلى البيوت.

الأهم لو تناولنا الموضوع بهدوء بعقلانية أجد أننا كلنا مسئولين عما يجرى لنا.. الإخوان والليبراليون والسلفيون والعلمانيون والاعلام لأننا قررنا فيما بيننا تصفية الحسابات مع بعضنا البعض دون رحمة !!
مصر تتألم من الجميع.. معارك لا فائز فيها ضوضاء سياسية غير مفيدة أصبحنا لا نحترم لا الرأى ولا الرأى الآخر..

مصر تدفع ثمن انتهازيتنا وأنانيتنا وأحلامنا غير المشروعة!
لا أحد يرضى أن يكون هناك تقاسم وتراض.. كل سياسى عاوز لحزبه كل التورتة.. اختفى التسامح من العلاقات السياسية وأيضًا الشعبية..



مصر تتألم.. والأخطر أن علاقتنا مع الدول العربية والأجنبية باسم الحرية والديمقراطية طالها «رزاز» وأدى هذا إلى كهربة العلاقات المصرية العربية والنتيجة لا إنتاج ولا عمل ولا خطة وحتى لا احترام.

نعم نعيش أزمة أخلاقية قبل أن تكون اقتصادية دخل فى قاموس حياتنا مرادفات جديدة.. فى الاتجاه الخطأ..

مصر طول عمرها بلد آمن.. والآن تفتقد لأبسط الصفات.. الأمر هذا يرجع إلى أن البعض هنا غير مدرك لمعانى الحرية وحقوق الغير فيها.. كل شخص الآن منا يفسر الحرية والديمقراطية على هواه.. وطبقًا لمصالحه.. ما نحن فيه مسئوليتنا جميعًا.. ليس هناك فصيل مسئول.. ولو أن هناك حكامًا غير الإخوان لفعلنا ذلك.. أو لاقدم الإسلاميون على المعارضة بنفس الأدوات الحالية ضدهم.



والحل



العملية تحتاج لوقت لنتخلص م الآثار السيئة للديمقراطية المصرية التى نعيشها.. وكلنا أمل فى تقصير المدة لتتعافى مصر!



■ أهلاً بالاشقاء الجزائريين فى مصر كنت ومازلت مرحبا باستقبال أى مواطن عربى بالقاهرة.. العلاقة مع الأشقاء الجزائريين توترت علي خلفية مباراة كرة القدم وقد عشت كل أسرار التوتر وأعلنت رفضى لتفخيخ العلاقات المصرية - الجزائرية.



وزرت الجزائر وعقدنا اجتماعات وأدرنا حوارات..



كنت ومازلت مؤمناً بأن علاقة الشعوب هى الأبقي.. وأن سوء الفهم يجب ألا يستمر لأن هناك عقلاء من الجانبين.



شباب الجزائر شأنه شأن المصريين يتجه بعقله وقلبه إلى أوروبا.. عليه أن يحول بوصلته إلى الدول العربية..



اسعدنى تصريح لسفير مصر فى الجزائر بأن عدد الذين حضروا لمصر من الأشقاء بالجزائر بلغ 6500 للسياحة والعلاج والدراسة.. وهو مؤشر يوضح عودة العلاقة بين الدولتين إلى طبيعتها..



سعيد جدًا بالخبر.. وهو انتصار شخصى لى.. يؤكد أن وجهة نظرى التى أعلنتها وقت الأزمة بأن المشكلة فى الملعب يجب ألا تمتد إلى خارجه.. وأن 90 دقيقة كورة لا يمكنها أن تلغى علاقة أزلية بين دولتين بينهما علاقة مميزة.. وقتها صرخت فى إعلام حرق العلاقات وبث الفتنة وصرختى مازالت فى أذنى لأننى قلتها وقت الأزمة وفى ساعة ذروتها .. لقد التقيت بالجزائر بعدد من الوزراء.. مسئولون متفهمون جدًا وشعب محب لكل ما هو مصري.. ولكن أيضًا يحترم تاريخه ويرفض الإهانة..



درس لكل من بث الفتنة بين الشعبين من هنا أو هناك عليكم أن تعيدوا النظـر فى أسلوب الإعلام على الجثث حتى لو كانت لأخي..



أهلًا بالأشقاء من الشعب الجزائرى الشقيق فى مصر قلب العروبة النابض بحب كل العرب..