بقلم كمال عامر
ــ الشارع المصري يعيش حالة من «اللخبطة».. شداً وجذباً هنا وهناك. انتخابات مجلس الشعب والسباق الواضح بين المرشحين للفوز بمقعد نيابي زاد من كمية الرزاز المتبادلة.. الصراع داخل الحزب الوطني وانشغال بعض القيادات بحماية بعض المرشحين بعيدًا عن القواعد الحزبية المعلنة أمر ملحوظ.. وأعتقد هنا أن «الحرب» داخل الحزب الوطني بين المرشحين من أعضاء أكبر وأقوي وأوضح من الحرب بين الحزب الوطني وأحزاب المعارضة، الأهم أن عدد أعضاء الحزب الوطني من المرشحين بدأ في إعلان الطوارئ بتنظيم خطط لاغتيال سمعة المنافسين لهم من داخل الحزب الوطني نفسه.. فضيحة بجلاجل أن يقف وراء تسريب الشائعات أو الاتهامات ضد بعض المرشحين مجموعة تحمل أيضًا كارنيه عضوية الحزب الوطني! لذا أدعو أعضاء الحزب إلي الانتباه بعدم الاستجابة لهذا السيناريو، لأن الخاسر هنا هو الحزب! 2 ـ في جريدة يومية طلع علينا شخص ادعي أنه خبير بترولي ويشرف علي دكان علق عليه لافتة وأدعي أنه مدير مركز للدراسات مهتم بهذا الشأن. ما علينا! مع ملاحظة أن صناعة البترول عالمية ومفتوحة أمام الجميع وهناك تبادل معلومات كامل بين أطراف تلك الصناعة.
الرجل أشار إلي أن هناك تراجعاً في الاحتياطي البترولي خلال الخمس سنوات الماضية بنسبة 30 ـ 35%، هذا الكلام بالطبع خاطئ وغير دقيق ولا يستند إلي دليل علمي بدليل زيادة معدلات الإنتاج ووصوله لمستويات جيدة اقتربت من 2 مليون برميل يوميًا مكافيء من الزيت والغاز والمتكثفات وكان من الواجب علي الرجل أن يرجع إلي الجهات المهتمة بهذا الشأن لا دكاكين السبوبة والأرزقية والمبتزين الذين يلونون كتاباتهم بلون أطماعهم.
الرجل أيضًا قال إن الدراسات الاقتصادية ـ ولا أعلم صاحبها ـ تشير إلي أن البئر البترولية لكي تكون اقتصاديا لابد أن تنتج ما لا يقل عن 10 آلاف برميل. هذا الرأي تحديدًا غير علمي بالمرة. ويكشف لنا أن صاحبه غير منصف في رأيه أو ليس لديه المعلومات الكافية عن حقائق هذا الشأن. الحقيقة أن بأمريكا آباراً تنتج 150 ـ 300 برميل يوميًا وسط ظروف صحية تتيح لها زيادة العمل. ولا أعلم هل هي صدفة أم مؤامرة بأنه بعد كل نجاح يحققه سامح فهمي وقطاعه أجد أن هناك نشاطاً معارض من جانب بعض الجهات ضد البترول.
أنا شخصيًا أرجع هذا إلي مجموعة متنافرة تجمعها هدف واحد وهو تصدير الاضطراب إلي قطاع البترول لأغراض خاصة جدًا! مرة حاولوا اللعب بورقة العمالة وعندما لم يستجب لهم العاملون بالقطاع يحاولون الآن، الرجل استبعد حدوث زيادة في الاحتياطات من البترول والغاز في مصر.
ولا أعلم هل حضرته قام بالذهاب علي حقول البترول والغاز في مصر وقام بوزن ما بها من بترول أو قياس حجم الغاز، الرجل أطلق نسبة تراجع في الاحتياطي «من دماغه» والحقيقة المؤكدة أن هناك تقارير رسمية صادرة من اللجنة العليا للثروة البترولية، وهناك تقارير من الشركات العالمية العاملة في مصر.
والسؤال: ما حجم الاستفادة لقطاع البترول في مصر لو أصدر أرقاماً غير حقيقية؟
وهذا الأمر تحديدًا يتوقف علي الإنفاق وعمق الآبار أو طبقة الزيت وغيرها.. آخر نوادر الكاتب صاحب «دكان» الدراسات البترولية أنه وصف إجمالي الاحتياطي المكافئ البترولي المعلن بمصر بأنه سلطة بلدي. ليس تشكيكًا في الأرقام بل في عملية دمج البترول والغاز في احتياطي واحد. مع أن هذا القياس عالمي وليس اختراعًا مصريًا يظهر أن قطاع البترول في مصر، وسامح فهمي تحديدًا علي موعد كل فترة مع شخص أو جهة هدفها ضرب استقرار القطاع. أو وقف مسيرة تقدمه أو النيل من أشخاص داخله وعلي رأسهم سامح فهمي. لأن الملاحظ أن هذا القطاع تحديدًا يواجه تحديات مختلفة أخطرها التحديات الداخلية. ومع الأسف بعدما نجح قطاع البترول في حصر وتحديد مشكلة الكهرباء وانقطاع التيار وتوضيح أسبابها للناس إلا أن هناك البعض ممن لا يرضيه أن يعمل قطاع البترول باللف علي الصحف ببيانات مزورة يخدمهم في هذا الشأن أصحاب مصلحة مباشرة مع البترول، علي قطاع البترول ألا ينشغل بالمهاترات التي يضعها ضده مجموعة المصالح. ولا يلتفت لمروجي الشائعات خاصة أنهم الجهة الوحيدة في مصر والتي يتم فيها ترجمة نجاحاتهم إلي أرقام مالية.
أنا أعتقد أن قطاع البترول يعمل وفقا لقاعدة أشبه بحالة «السايلانت» عند الموبايل.. وما يحققوه من نجاجات يتفهمها العالم والدوائر البترولية هناك بينما، لا يسمعها قطاع كبير من الناس. في الوقت نفسه أجد وزارات وجهات الموبايلات فيها تحمل نغمة عالية جدًا تصل إلي آذان الجميع حتي لو كانت أصواتاً أعلي من الانجاز. أنا شخصيًا أفضل أن يكون السايلانت من نصيب البترول علي أن تكون نغمة الإعلان أعلي من معدلات الإنتاج والعمل لأن الناس في بلدي حتي لو انضحك عليهم فترة عادة ما يكتشفون زيف الحقائق وبسهولة.
أنا شخصيًا قلت: لو سكت الناس قد ينقلبون عليك ويصدقون ما ينشر ضدك. وجريدة ستأخذ وتنشر من أخري وتجد نفسك في ورطة ولو تفرغت للردود قد يتمزق تركيزك ما بين مهنتك الأصلية وما يتم فرضه عليك. وأضفت: لغة الإعلام في قطاع البترول تعتمد علي الصدق خاصة أنها صناعة عالمية بل ما يصدر عن قطاع البترول تتم ترجمته فورًا إلي لغات، الشركات العاملة هنا أو التي ترغب في الحضور وأعتقد أن المكاسب التي حققها قطاع البترول عالميًا وداخليا ترجع في المقام الأول إلي المصداقية التي يتمتع بها، وقد اقتنع الرجل!
3 ـ عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع أخبار مصر بالتليفزيون أجاب عن سؤال مهم مطروح في الشارع: تليفزيون مصر لمن يتبع؟ الحكومة أم الدولة؟
المناوي في برنامج مصر النهاردة كشف عن عدد من قواعد تحكم تليفزيون مصر وقطاعه المهم بالذات. فالحكومة تملك الأغلبية. والأحزاب لها نسبة شعبية والحدث يجب أن يكون علي مقدار المكانة، المناوي شرح الفرق ودور التليفزيون كصانع حدث أم متابع له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا