بقلم كمال عامر
توفي م.محمد الملاح رئيس نادي الشمس السابق.. مات بعد معاناة مع المرض والظلم والابتعاد عن زوجته وأولاده.. دفع الملاح ضريبة خلافات تاريخية مع مسئولين بالحكومة.. ومع عدد من المبتزين داخل نادي الشمس ممن حاولوا السيطرة علي النادي.. قدم الملاح لنادي الشمس ما لم يقدمه أي عضو بالنادي قدم عمره وصحته.. نهض بالشمس ونافس به أكبر الأندية.. وخلق حالة فريدة بينه وبين الأعضاء.. أعضاء الشمس كانوا نور عين الملاح.. كان يسهر بالنادي حتي الساعة الرابعة صباحا يستقبل الأعضاء.. يحل مشاكلهم.. يصالح الغاضبين.. ارتبط اسم الملاح بنادي الشمس.. وارتبط اسم نادي الشمس بالملاح.. خصوم الملاح وهم مجموعة بالفعل حاولت بكل الطرق تشويه الرجل.. كان كل واحد منهم يستغل سلطته واتصالاته.. فاكسات.. شكاوي.. مذكرات.. شائعات السكاكين والخناجر في ظهر الملاح مشارك في قذفها تجاهه مقربون ومعارضون لفقوا له الاتهامات.. طاردوه.. كانت قوة نادي الشمس تعني زيادة مكانة وشعبية الملاح.. حاولوا سرقة مساحات من نادي الشمس وعندما حاربهم الملاح وانتصر عليهم اصطنعوا له مشكلة أخري وهي التي دفع فيها ثمنا هو الأغلي في الدنيا.. دفع حريته وصحته.. والابتعاد عن أسرته وأصدقائه.. الملاح كان وراء نهضة نادي الشمس.. كل لمبة مضاءة وكل مساحة خضراء وكل ملعب.. كان مجنوناً بخدمة أعضاء نادي الشمس هو صاحب شعار «لو عاوزين لبن العصفور سوف أوفره لهم».. اختفي الملاح بمرضه ومشاكله وحسرة في قلبه ضد مجموعة مقربة رأي أنها غدرت به.. وحسرة علي ناد كان يحلم له أن يكون الأفضل عالميا. قتلوا الملاح عندما رفضوا منحه تراخيص بناء محلات علي سور النادي منذ عشرين عاما والحجة الخوف من أن يكون نادي الشمس غنيا.
قتلوا الملاح عندما أصطنعوا له مشكلة مع أرض الجياد بعد أن أعلن أنه سوف يقاتل من أجل عودة الأرض للنادي.. أحد المسئولين وكان علي صلة وطيدة بأصحاب الخيول حاول التدخل بتقديم إغراءات للمهندس محمد الملاح شخصية وأهمها أن يتركوه يدير الشمس بدون مؤامرات أو مشاكسات مقابل أن يترك أرض الجياد لمن يستغلها.. رفض الملاح وقال «ولو علي رقبتي.. سوف أقاتل من أجل المحافظة علي أرض نادي الشمس».
الرجل بين «يد» ربه.. وكلمة حق تقال إن «ملاح» الشمس كان وراء المحافظة علي كيان الشمس وأرضه.. صنع تاريخ الشمس وقدم حياته ثمنا لهذا المبدأ.
اندهشت لأن المعارضة عندما كانت لم تجد فرصة لنجاحها ـ أيام م.محمد الملاح ـ كانت تقول امسك الملاح زور الانتخابات.. بعد اختفاء الملاح.. سقطت المعارضة.. لكنها مع الأسف رفعت شعارا جديدا وهو «امسك تزوير.. برضه الملاح هو الذي زورها.. برغم أن الرجل لم يكن متواجداً.
< الذين قتلوا الملاح هم معروفون بالاسم.. هؤلاء هم الذين كانوا وراء تأليب الرأي العام ضد الرجل.. والحكومة والنظام كله.. الذين قتلوا الملاح هم الذين كانوا وراء خرق التسوية الأخيرة للرجل مع النائب العام.
< مات الملاح وترك وراءه ثروة حقيقية لنادي الشمس.. شعار واضح وصريح بضرورة الدفاع عن نادي الشمس والأعضاء مهما كان الخصم أو قوته..
< إلي زوجته نسمة.. وأولاده: ياسر وعمرو وسارة افتخروا بوالدكم.. ارفعوا رءوسكم.. لقد خدم الشمس بشرف.. خلافاته كانت مع أعداء الشمس وجريمته أنه أحب ناديه أكثر من خوفه علي نفسه وصحته.. غفر الله له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا