الخميس، 16 ديسمبر 2010

وفاء «نظيف» واللجنة الأوليمبية

بقلم كمال عامر
< د.أحمد نظيف رئيس وزراء مصر خلق حالة جميلة علي احتفال اللجنة الأوليمبية المصرية بالعيد المئوي لها.. أعترف أنني كنت أشكك في أن د.نظيف مازال يملك أي مساحة للضحك أو الابتسامة الحقيقية.. كنت أشفق عليه من كم المشاكل التي تواجهه ووزراء حكومته.. الرجل بحكم منصبه مسئول عن الوزارة والخفراء.. كنت أسأل نفسي: أنا شخصياً مهموم بمصاريف أولادي، وتوفير البنزين للسيارة ونفقات لحياة كريمة لأسرتي الصغيرة.. فما بالك برجل مسئول عن 85 مليون مواطن بل بعض المعارضين اتهم د.أحمد نظيف بأنه وراء موجة البرد مرورًا بأي مشكلة قد تحدث لتلميذ في مدرسة بحلايب.

< الحقيقة أنني حاولت أن اتفحص تفاصيل وجه د.أحمد نظيف خلال كلمته في احتفال اللجنة الأوليمبية المصرية بمئويتها وقد تأكدت أنه رجل قوي واثق من نفسه. بداخله «هدوء» و«رضا» و«بساطة».. كلمته في الاحتفالية «جميلة» و«معبرة» وممزوجة «بمشاعر» رجل لا يدخر جهدًا في سبيل بلد كبير بحجم مصر.

وأيضا لم تهزمه المشاكل وأن كانت واضحة علي وجهه.

< المشكلة التي تواجه د.أحمد نظيف أن الشارع يعيش حرية غير مسبوقة، والحرية عند معظم الناس أن تقول «لا» بكل التعبيرات.. حتي لو لم تكن لها محل من الإعراب.. البعض من المعارضة حصل علي جماهيريته الإعلامية من خلال برامج التوك شو وغيرها لأنه بيقول «لا».. واللي بيقول «لا» للحكومة يبقي جوز أمي وجوا عيني شعار معارض معروف.

< د.أحمد نظيف رئيس حكومة مصر عقله حاضر.. الأرقام والمشاكل.. والاقتصاد. والتوظيف.. والبطالة.. الاستثمارات.. مشاكل العمال.. كلها قضايا ساخنة.. وأنا شخصيًا بعد الاطلاع علي التفاصيل أجد نفسي وقد أصبت بدوخة و«زغللة» كان الله في عون أي مسئول في أي منصب.. إنه أمام تحديات العمل. والإنتاج وأيضًا أن يحارب المنفلتين ومع الأسف هم يشكلون عنصر ضغط كبير علي أي مسئول مصري.

< د.أحمد نظيف نزل من فوق المنصة عندما لمح بطلاً فوق كرسي متحرك ونزل إليه.. المهم أنني شخصيًا بعدما تابعت كلمته الرقيقة والقوية في حفل المئوية أولاً تأكدت أن الرجل يملك لياقة ذهنية واضحة. ثانيًا ابتسامة حقيقية وليست ديكورًا للتصوير وأنه يملك معنا الأمل لكل المصريين.

ثالثًا: أثق أن ما يتحقق من إنجازات علي أرض مصر هو شيء واضح حتي لو لم ترصده عيون البعض.

رابعًا: هناك توافق حول نزاهة الرجل وإخلاصه في عمله وجهده. وهو أمر معروف للجميع.

< حفل مينا هاوس كان مميزًا، البرد في خارج القاعة كان شديدًا لكن داخلها مختلف.. حرارة وحميمية المشهد خاصة تكريم الكبار والعظماء الحاصلين علي ميداليات أوليمبية أمر أعاد لذاكرتي أن الوفاء مازال موجودًا.

< اللوء محمود أحمد علي وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية يستحقون كل التحية والتقدير.

< مبروك إعادة الاعتبار لأبطال مصريين نكاد أن ننساهم.. التذكرة بالانتصارات أمر يفتح شهية الجيل الجديد لنسخها وتكرارها.. الانتصار يولد الانتصارات.. تاريخنا الرياضي مشرف وحاضرنا أيضًا.. بل وأؤكد أن مستقبلنا سيكون أفضل شرط أن نفرق ما بين المصلحة الشخصية ومصلحة مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا