الخميس، 16 فبراير 2012

مأساة بورسعيد

بقلم كمال عامر
ما حدث في ستاد بورسعيد مؤامرة تم استخدام ألتراس المصري واستغلاله وتوريطه فيها.. نعم ألصقوا التهمة بشعب بورسعيد قبل المباراة بـ48 ساعة وعلي الموقع الالكتروني تم نشر سيناريو اغتيال وقتل جمهور الأهلي حرفيا، وخطة ودور كل شخص في عملية القتل، الأغرب أن مذيعاً في نجوم f.m أذاع الخبر وقد نال هجوما من بعض المستمعين وقد استمعت للمذيع أنا شخصيا لم أصدق أن يصل حد الغضب في بورسعيد إلي حد القتل.

لم أتوقع أن يصل الإجرام إلي حد اغتيال براءة وشباب جماهير الأهلي.

■ كلنا مسئولون عما حدث، المواطن البسيط الذي ترك نفسه دون أي تحرك إيجابي تجاه البلطجة وقطع الطرق والطلبات غير المشروعة!! وخططت بعض الجهات الممولة خارجيا لحرق مصر وهدم كل ما هو موجود، لتتاح لها الفرصة علي الأقل لطمس خيوط التآمر والذي تقوم به!! ■ هناك المجرم أو المجرمون الذين استغلوا حماس التراس الكرة المصرية بالاندساس بينهم لحرق مصر.

■ ماذا حدث؟ أي يد «مجرمة» أقدمت أو ساعدت علي ذلك؟ هل هم جماهير المصري البورسعيدي..

أنا شخصيا لا أصدق أن أي رياضي أو شخص من جمهور الكرة المصرية متورط.

إنه ليس شغب ملاعب أو أي شكل من أشكال عنف الملاعب بل هو جريمة منظمة من فئة مجرمة!

■ من يكره مصر؟ مجموعات ودول وحكومات كثيرة من الداخل والخارج يصعب عليها أن تري مصر مستقرة تنطلق للأمام لبدء بناء الدولة الحديثة.

من المجرم أو المسئول؟

وأسأل أيضا: من المستفيد من تلك الكارثة؟ من الذي تشير إليه كمتهم أو مسئول؟! إحنا كلنا مسئولون وزارة وشعب وصغير وكبير.. مرشح للرئاسة ومرشح للبرلمان، كلنا متهمين وأيضا يجب أن يتحمل كل منا مسئولية.. الإعلام الذي يصنع الفتنة والضيوف الذين فضلوا العمل لصالح أنفسهم دون أدني مسئولية تجاه مصر أو مصلحة شعبها.

كلنا مجرمون في حق من مات في بورسعيد لأن فضائيات الرياضة تعمل لصالح الإعلانات.. دون النظر لأي اعتبار آخر.

كلنا مجرمون لأننا تركنا مجموعة صغيرة في الملعب وحدها حاملة السلاح والحجارة والكلمات والشعارات التي تمزق الوطن وتقتل المواطنين!

■ اكشفوا لنا أسماء الذين حصلوا علي أموال من الحكومات الأجنبية سواء كانوا أفراداً أو أحزاباً ليعلم الشعب الأسباب التي يخفيها هؤلاء والتي تجعلهم متفرغين لصنع العراقيل وإشعال الفتن وصنع الأزمات لخنق مصر وهدمها لصالح الأنظمة التي تدفع لهم.

■ نعم نحن جميعا نتحمل المسئولية فيما حدث وأيضا فيما سوف يحدث وسواء في ستاد بورسعيد أو غيره الثورة لم ولن تكون ملك فئة تبحث من خلالها عن مصالح شخصية ومن خلال مساومات وتهديدات وضغوط الثورة لكل المصريين وعلينا جميعا حمايتها.

■ الأمن ليس هو المسئول الوحيد عما حدث في بورسعيد.. لكن كل أطراف اللعبة السياسية والرياضية مسئولون تماما .. أعلم جيدا أن كل جهة تبحث عن مخرج لها من تلك الكارثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا