الأربعاء، 22 فبراير 2012

النخبة تقاطع الشباب والرياضة

بقلم كمال عامر 
أكثر من تعليق علي الإهمال من جانب النخبة السياسية الجديدة للقضايا الرياضية والشبابية.. المحزن هو غياب تام لأي طرح في تلك المنطقة.. عدد من أعضاء مجلس الشعب علقوا علي ما كتبته وكشفوا لي عن أوراق وصفوها في هذا الشأن، لكن هناك أولويات علي حد قولهم.. تعافي الاقتصاد أهم من الملعب ومركز الشباب لأنه لن تقوم قائمة لأي قطاع طالما «مفيش» فلوس.. غياب الرياضيين عن البرلمان وعدم التوفيق في تلك الانتخابات الذي أصاب عددًا من الرياضيين بالفعل كان وراء تأخير حتي مجرد ظهور تصريح صحفي علي لسان مسئول!
■ برلمان بدون رياضيين لديهم خبرة بما تعانيه الرياضة أو القطاع الشبابي الأمر الذي سيجذب شريحة غير متخصصة علي الأقل تشغل الفراغ سواء في التعايش أو وضع الخطط أو المتابعة وهو ما يجعل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان الاستعانة بخبراء مهتمين من غير الأعضاء..

■ مصر الرياضية والشبابية تحتاج إلي اهتمام من جانب الحكومة وأيضًا أعضاء برلمان الثورة وغياب الرؤية الرياضية والشبابية حتي الآن أمر «مزيكا». بالفعل وهو الأمر الذي يدفعني لمناشدة المنظومة الرياضية والشبابية بكل تفاصيلها بما فيها الإعلام الرياضي بكل صوره والخبراء والمهتمين بوضع تصور ضاغط علي البرلمان والنخبة علي الأقل ليضعوا الرياضة والشباب في مكانة صحيحة بقائمة الاهتمام.

حتي الآن لا أحد مهتم وأخشي أن يستمر هذا الإهمال وهو ما يؤكد أن النخبة السياسية الجديدة قررت أن تحصر الرياضة في لعب العيال وأيضًا تتعامل مع الشباب وكأنهم شوية عيال مع اهتمام تلك النخبة بالحصول علي مكاسب شخصية!

■ شباب مصر كان وقود ثورة 25 يناير ومن باب أولي أن نهتم بتلك الفئة العمرية.. الاهتمام ليس بإعلان الأحزاب والتحالفات لكن أيضًا بخطة لمساعدة هؤلاء في التثقيف والتعليم والعمل وممارسة الرياضة.. وكلها أشياء مهمة..

■ توفير الخدمات الشبابية بمراكز الشباب لا تعني ملعباً وكرة وحجرة وحاسباً آلياً ومحاضرًا يحمل أفكاراً أري أن لدي الشبباب أفضل وأحدث منها.. لا تعني أيضًا تجميع شباب أمام منصة مهما كان اسم من يجلس فوقها.

لكن يجب أن تكون هناك خطة واضحة تتضمن المحاضرة والهواية. وورش العمل لفك كلمات وتوجهات المحاضر..

أيضًا يجب الاهتمام بالتبادل الشبابي مع دول العالم وإتاحة الفرصة لشباب مصر للوقوف بأنفسهم علي تجارب الآخرين خاصة بالدول المتقدمة. أيضاً الجامعات المصرية والأحزاب.. ونوع التثقيف السياسي والتدريب العقلي وأكثر من ملف علينا أن ننتبه له. ■ شباب مصر هم أفضل من فيها والقاعدة الشبابية نقية وسليمة وهناك من حاول تشويهها لصالح أفراد أو جهات.

.. زمان لم يكن هناك تنسيق بين الوزارات في الوزارة الواحدة. كل وزير كان يعمل وحده. بل ويهاجم وزيرًا آخر فيما لو تلامس في عمله مع قطاعه وقصة د. عبد المنعم عمارة ود. حسين كامل بهاء الدين والخناقة بينهما علي أولوية المرور إلي شباب الجامعات معروفة.. لقد دفع شباب مصر ثمنًا للنزوات السياسية لبعض الوزراء إنه حان الوقت لوضع رؤية مشتركة من جانب مجلس الوزراء بحلول مشاكل القطاع الشبابي والرياضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا