الخميس، 16 فبراير 2012

دماء الألتراس ثمناً للمصالحة

بقلم كمال عامر
حسام حسن وإبراهيم حسن غير متورطين فى مذبحة بورسعيد.. على كل من يلعب بالنار ويوجه الاتهام للتوءم بالمشاركة ولو بالتحريض أن يمتنع.. التوءم يعلمان جيداً حدود الانفعال وأنا شخصياً أثق فى التوءم.

«دورى هابط ولن يكتمل» عنوان مقال لى فى أكتوبر الماضى وقد وضعت وقتها أمامى التغييرات التى تمت على عناصر اللعبة خاصة الجمهور الذى نجح بعض القوى السياسية فى استخدام علم الألتراس وجذب إليه بعضا منهم.. تسييس ألتراس الأندية جرعة سياسية يجب أن يحاكم كل من تلاعب بالألتراس، ودفعهم لدخول معترك السياسة.

دورى هابط ولن يكتمل كانت هذه قناعتى وكانت صادقة.

بمرور الوقت بدأت خيوط جريمة بورسعيد تتضح.. جمهور بورسعيد هو المسئول عن المجزرة.. وأقصد تحديداً جزءاً من الجمهور بدون تعميم وهى الشريحة المجرمة التى قتلت جمهور الأهلي.. وعلى أبناء المدينة الحرة أن يعترفوا بذلك.. وأعتقد أن تعميم الاتهام أمر غير مقبول.. يجب أن نواجه الشريحة المجرمة بكل الإجراءات.. الأهم عندى هو الشجاعة فى العلاج.. غير معقول أو مقبول أن ننشر كلام بلطجى بأن الحسينى أبو قمر مسئول وجمال عمر ونملأ الدنيا ضجيجا ونجيش الناس لحرق ممتلكات أحدهما ثم فى اليوم الثانى ننشر تراجع الشخص عن اتهامه ولا أجد من يتوقف ويقول كفي.. إنها جريمة تؤكد أن التغيير فى أسلوب التعامل مع المشاكل والجرائم والمواقف لم يتغير.. نفس الأسلوب السابق الذى تمت إدانته والمتمثل فى خلق شماعات وهمية لمشاكلنا الحقيقية.

البعض منا فى محاولة منه لطمس معالم الجريمة أو لتخفيف الضغط عن المجرم الحقيقى إن لم يكن جذب أنظارنا بعيداً يحاول إيجاد شماعة وهمية لتعليق عليها كل الأسباب والمبررات!

جريمة بورسعيد هى فرصة تاريخية لنا جميعاً على الأقل لنكتشف ما بداخلنا من عورات وشوائب وظلام على الأقل ليشعر كل منا بأن هناك تغييرا بالفعل قد حدث.. كشف الحقائق حول جريمة بورسعيد وتقديم الجناة الحقيقيين للقضاء بعيداً عن الأغراض الشخصية وتصفية الحسابات التاريخية وبعدم القفز فوق الحقائق لو حدث ذلك.

بالفعل ستعلم جيداً أن هناك تغييراً حقيقياً.. أما لو انحصر الاتهام على اللهو الخفى.. فالقضية هنا تعنى امتداد الإفلاس وطمس الحقائق.

< أرى هناك شريحة سياسية تحاول استغلال دماء ألتراس الأهلى لمصالحها الخاصة.

< بعض البرامج الرياضية وقود للتعصب!

< سيد عبدربه مساعد رئيس هيئة البترول وعراب الرياضة فى هيئة البترول وهو زملكاوى عاشق للأهلى ومعجب بإدارته وفخور بالخطيب، انزعج من خبر بالفضائيات برفض إدارة الأهلى لاستقبال التوءم حسام وإبراهيم حسن لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الألتراس وهو موقف - لو حدث - متعنت وظالم للتوءم ولا يليق بإدارة مثل الأهلى خاصة أن حسام وإبراهيم كان لهما موقف مشرف بإدانة واستنكار الأحداث.

> دماء ألتراس الأهلى باستاد بورسعيد لعبت دوراً مهماً فى عمل مصالحة بين جماهير الأندية واللاعبين والأهم أن كل المنظومة الكروية وغيرها أصبحت على قناعة بضرورة الالتزام بآداب الملاعب.. ألم تكن هناك طريقة أخرى لتحقيق ذلك غير قتل 74 شاباً كل ذنبهم أنهم ذهبوا وراء فريقهم للتشجيع لتحقيق الفوز.

لطفك يارب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا