الأربعاء، 22 فبراير 2012

ابني مات في بورسعيد

بقلم كمال عامر 
■ كان من الممكن أن يسقط أي من ابني يوسف أو عمر قتيلًا في استاد بورسعيد.

.. هما عضوًا ألتراس الأهلي.. الأول برغم صغر سنه لا يترك مباراة للأهلي إلا وشاهدها وقوفًا علي شباب الالتراس بالمدرجات.. يسهر الليالي ليكمل العلم «السنارة» أو يشارك في الطبع علي التي شيرت أو غيرهما.. أنا اشعر بالسعادة لأنني لمحت التغيير في شخصية ابني يوسف طالب الشهادة الإعدادية وهو تغيير ناتج من احتكاكه وانضمامه لالتراس ناديه الذي يشجعه.. لم أشعر بالخوف علي يوسف أو عمر من أي أحداث في مباريات للأهلي.. برغم غليان وانفلات الشارع المصري نتيجة الأحداث السياسية وانتشار البلطجية وحوادث السرقة إلا انني رصدت نظافة المدرجات من كل تلك الشوائب.

وفي كل مرة أقول لأي منهما خليك حذر كنت أتلقي الرد «يا بابا .. لا تخاف أنا مع جمهور الأهلي!!

■ يوسف شاهد مباراة ناديه أمام المقاولون من المدرجات. وكان قد قرر السفر إلي بورسعيد لولا ظروف غيرت واجهته إلي الغردقة.. ولولا بدء الدراسة لذهب عمر إلي بورسعيد!!

وعندما علمت بما حدث لشباب الالتراس الأهلي فلم اتمالك نفسي.. فقد عشت كل تفاصيل الألم مع أهالي الضحايا وكأن ابني كان هناك معهم.

■ ماذا حدث؟ كيف يدفع شاب حياته ثمناً لمباراة كرة قدم.. هذا ظلم.. ظلم.. ظلم.. الشباب لم يذهبوا إلي وزارة الداخلية مثلًا ولا شارع محمد محمود ولم يكونوا في مظاهرة ضد الشرعية وتلك الأماكن خطرة من الممكن أن يسقط الموجود أو يصاب.

■ الذين سافروا إلي بورسعيد وراء الأهلي مجموعة تجمعهم البراءة والطموح.. هدفهم تشجيع فريقهم وتحفيز لاعبيهم للفوز.

شباب الألتراس لا يشاهدون المباريات التي يحضرونها.. بل دورهم التشجيع فقط. هم لا يتابعون سير المباريات اطلاقاً.
■ هم الفئة الوحيدة في كرة القدم التي تدفع من جيوبها الخاصة ثمناً للتذكرة وثمناً للتي شيرت وثمناً للأعلام وتكلفة «الدخلات» ولأنهم صغار السن ومعظمهم طلبة مدارس مثل يوسف أو جامعات مثل عمر فالمال مصدره الأهل.

أنا سعيد لأن ابني يوسف وعمر غرس داخلهم الالتراس حبهما لناديهما.. العطاء دون انتظار.. العمل الجماعي حتي لو من خلال هتاف أو رفع شعار أو المشاركة في «الدخلة».
■ سعيد جدًا لأن الألتراس غرس داخل ابني حب ناديهما وبيتهما ومدرستهما وأيضاً بلدهما.
■ هل يعقل يا سادة أن يكون المقابل هو الذبح والقتل والسحل!! ما هذه الجريمة البشعة؟
وما مبررات خروج المجرمين من جمهور المصري عن شعورهم والإقدام علي تلك المجزرة؟
■ عندما أدقق في صور الضحايا أري ابني.. وأجد دموعي تتساقط مختلطة بما أمامي من أوراق. ■ كفي مزايدة من بعض الأشخاص ممن لا يسعده تقديم الفاعل الحقيقي لتلك الجريمة للمحاكمة.. علي نواب بورسعيد بذل الجهد للوصول للحقيقة.

وجود بعض المجرمين بين جمهور المصري لا يعني اتهام كل الجماهير ولا يمكن بأي حال من الأحوال تعميم الاتهام ضد أهالي المدينة الباسلة، والتي تحملت نيابة عن كل المصريين أقصي أنواع المعاناة في 56 و67 وغيرهما.

أنا فقط أتهم القتلة أو المجرمين المتورطين دون غيرهم وعلي شباب بورسعيد وأهالي المدينة الباسلة واجب أخلاقي تجاه سعيهم لتقديم المجرمين للعدالة.

■ علي جماهير الكرة المصرية أهلاوية وزمالكاوية أو غيرهما العودة للملاعب ورفض عملية تسييس المدرجات.. ومنع المبتزين بالشارع السياسي من اختراق المدرجات مهما كانت المبررات.

النخبة تقاطع الشباب والرياضة

بقلم كمال عامر 
أكثر من تعليق علي الإهمال من جانب النخبة السياسية الجديدة للقضايا الرياضية والشبابية.. المحزن هو غياب تام لأي طرح في تلك المنطقة.. عدد من أعضاء مجلس الشعب علقوا علي ما كتبته وكشفوا لي عن أوراق وصفوها في هذا الشأن، لكن هناك أولويات علي حد قولهم.. تعافي الاقتصاد أهم من الملعب ومركز الشباب لأنه لن تقوم قائمة لأي قطاع طالما «مفيش» فلوس.. غياب الرياضيين عن البرلمان وعدم التوفيق في تلك الانتخابات الذي أصاب عددًا من الرياضيين بالفعل كان وراء تأخير حتي مجرد ظهور تصريح صحفي علي لسان مسئول!
■ برلمان بدون رياضيين لديهم خبرة بما تعانيه الرياضة أو القطاع الشبابي الأمر الذي سيجذب شريحة غير متخصصة علي الأقل تشغل الفراغ سواء في التعايش أو وضع الخطط أو المتابعة وهو ما يجعل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان الاستعانة بخبراء مهتمين من غير الأعضاء..

■ مصر الرياضية والشبابية تحتاج إلي اهتمام من جانب الحكومة وأيضًا أعضاء برلمان الثورة وغياب الرؤية الرياضية والشبابية حتي الآن أمر «مزيكا». بالفعل وهو الأمر الذي يدفعني لمناشدة المنظومة الرياضية والشبابية بكل تفاصيلها بما فيها الإعلام الرياضي بكل صوره والخبراء والمهتمين بوضع تصور ضاغط علي البرلمان والنخبة علي الأقل ليضعوا الرياضة والشباب في مكانة صحيحة بقائمة الاهتمام.

حتي الآن لا أحد مهتم وأخشي أن يستمر هذا الإهمال وهو ما يؤكد أن النخبة السياسية الجديدة قررت أن تحصر الرياضة في لعب العيال وأيضًا تتعامل مع الشباب وكأنهم شوية عيال مع اهتمام تلك النخبة بالحصول علي مكاسب شخصية!

■ شباب مصر كان وقود ثورة 25 يناير ومن باب أولي أن نهتم بتلك الفئة العمرية.. الاهتمام ليس بإعلان الأحزاب والتحالفات لكن أيضًا بخطة لمساعدة هؤلاء في التثقيف والتعليم والعمل وممارسة الرياضة.. وكلها أشياء مهمة..

■ توفير الخدمات الشبابية بمراكز الشباب لا تعني ملعباً وكرة وحجرة وحاسباً آلياً ومحاضرًا يحمل أفكاراً أري أن لدي الشبباب أفضل وأحدث منها.. لا تعني أيضًا تجميع شباب أمام منصة مهما كان اسم من يجلس فوقها.

لكن يجب أن تكون هناك خطة واضحة تتضمن المحاضرة والهواية. وورش العمل لفك كلمات وتوجهات المحاضر..

أيضًا يجب الاهتمام بالتبادل الشبابي مع دول العالم وإتاحة الفرصة لشباب مصر للوقوف بأنفسهم علي تجارب الآخرين خاصة بالدول المتقدمة. أيضاً الجامعات المصرية والأحزاب.. ونوع التثقيف السياسي والتدريب العقلي وأكثر من ملف علينا أن ننتبه له. ■ شباب مصر هم أفضل من فيها والقاعدة الشبابية نقية وسليمة وهناك من حاول تشويهها لصالح أفراد أو جهات.

.. زمان لم يكن هناك تنسيق بين الوزارات في الوزارة الواحدة. كل وزير كان يعمل وحده. بل ويهاجم وزيرًا آخر فيما لو تلامس في عمله مع قطاعه وقصة د. عبد المنعم عمارة ود. حسين كامل بهاء الدين والخناقة بينهما علي أولوية المرور إلي شباب الجامعات معروفة.. لقد دفع شباب مصر ثمنًا للنزوات السياسية لبعض الوزراء إنه حان الوقت لوضع رؤية مشتركة من جانب مجلس الوزراء بحلول مشاكل القطاع الشبابي والرياضي.

الثورة.. والحرية الرياضية!

بقلم كمال عامر
الثورة المصرية يجب أن تمتد إلي كل أوجه الحياة في مصر وإلي كل بيت وأسرة ولا يمكن أن تقتصر علي المظاهرات في ميدان التحرير.. الثورة عمل وتنمية وتقدم ورخاء ورفع مستوي معيشة وحياة أفضل لنا ومستقبل للأولاد والأحفاد.. مصر قادرة علي تخطي كل الأزمات والشعب المصري العظيم أصبح يملك مفاتيح الحياة.

■ الثورة والرياضة والشباب.. علي الرياضيين والمهنيين بالقطاع الشبابي من داخل البرلمان وخارجه البدء من الآن في فتح ملفات العمل داخل القطاعين.. علينا نسخ تجارب الآخرين ودراستها واختيار الأفضل منها.

أنا عاوز!! من كل فرد في المنظومة الرياضية والشبابية أن يقدم لي ولغيري اقتراحات لتطوير الرياضة والعمل الشبابي.. الثورة غيرت الكثير من المفاهيم والأفكار.. أنا شخصيًا أطلب شرح الرؤية الجديدة للرياضة أو الشباب.. لأن النخبة اهتمت بغيرهما.

نحن نري ونسمع الآن خططاً عن الاقتصاد والتشريعات والتنمية بشكل عام والمباني والشوارع.. ومع الأسف لم أسمع شخصية سياسية واحدة مهتمة بالرياضة ولا بالشباب. لم أسمع مسئولاً واحداً ولا وزيراً ولا حتي ناشط سياسي تحدث لنا عن أفكار جديدة لإدارة هزيمة القطاعيين.. هذا يوضح أنه أحد مهتم.. إذا علينا نحن أن نهتم بوضع تصور لرياضة أفضل وشباب أحسن.

عدد من الرياضيين يحاولون تقديم أنفسهم كثوار.. وهم أبعد من ذلك.. أسهل عمل أن تتظاهر.. الأصعب أن تكون لك قاعدة جماهيرية تنطلق منها إلي المنصة بالميدان.. أخشي من عملية التصنيف.. الحركة الرياضية بدورها أكثر نقاء من قطاعات أخري.. هي لم تشهد عمولات أو سمسرة أو تربحاً علي الأقل من جانب القائمين بها.. ومن السهل فيها رصد الناجح والفاشل.. علي الثوار ضد الأوضاع الرياضية الانتباه.. وعدم الدعوة لتدمير كل ما هو موجود.. لكن عليهم أن يقدموا لنا أفكاراً أولاً لزيادة ما لدينا.. أي إضافة.. وأيضا لعرض ما لديهم لنحكم من خلاله علي موقعنا.

■ أنا حزين لأن أياً من الرياضيين لم يوفق في انتخابات برلمان الثورة.. برغم أن عدداً منهم وصل صوته إلينا من خلال الفضائيات وحوارات الصحف.. وقد توقعت نجاحهم في الانتخابات النزيهة لبرلمان الثورة.. لكن شعرت بصدمة لأن الرسوب في انتخابات نزيهة أمر يوضح جماهيرية المرشح.. فالسقوط تم بدون تزوير وهي قضية تؤكد أن الإعلام لا يصنع شخصية ولكنه قد يجملها.

■ نغمة يجب أن تتوقف وهي تقسيم الرياضة ما بين مؤيد للثورة ومعارض لها.. الثورة المصرية أصبحت واقعاً وهي صناعة لكل المصريين.. علي الرياضيين أن يستفيدوا من دروس من قطاعات أخري.. ومنها أن التصنيف أمر يضر بالرياضة ويعيق الحركة والعمل.. الرياضة في مصر من أنقي القطاعات وهي تنشر الأخلاق والمبادئ وتنمي لدي أسرتها كل ما هو طيب.. لذلك لا داعي لتغيير تلك العناوين باصطناع مواقف قد تصيب الرياضة والرياضيين بأضرار!!

> الحركة الرياضية في بلد هي انعكاس للواقع السياسي والاقتصادي وغيرهما.. إذا كنا بالفعل نعيش أجواء هي الأفضل في حياتنا.. لذا أدعو الأسرة الرياضية إلي وقف تبادل الاتهامات والالتفات للعمل والبداية فتح نقاش حول ما نحن فيه وما نسعي إليه.. علينا وضع أجندة وطنية للموضوعات المهمة.. ثم نتفرغ جميعًا لدراستها ومكانة الشخص عندي بما يمتلكه من أفكار ملهمة وحلول للمشاكل.. أما من يثيرها فهي الحلقة الأضعف.

تحديات الرياضة بين التمويل والديمقراطية

بقلم كمال عامر
من يظن أن الموقف الذي نعيشه ويواجه مصر من تغييرات عميقة في كل النواحي التي تواجه الحياة قد يمنح حقوقًا لبعض الأشخاص أو الهيئات علي حساب القواعد والقوانين مخطئ بالفعل.

في الرياضة أو القطاع الشبابي هناك فئة تحاول استغلال الثورة رافعة شعارات الائتلافات مهددة كل من يناقش قضاياها بالعقل.. مخطئ من يظن أن المنصب ينتظره برغم عدم غياب الكفاءة والمؤهلات.. يجب علي الرياضيين أن يقدموا أنفسهم كقدوة للقطاعات الأخري وعلي ائتلافات اللعبات والأندية والأفراد وغيرها.. أن تلتحم بالحق والعدل.. لن يفوز الآن بالمنصب إلا الأحق.. هذا هو عدل الثورة ولكن خطط الاغتيال المعنوي للقيادات الموجودة في كل موقع رياضي أو غيره أمر يضر ليس بالقطاع الرياضي ولكن بمصر كلها.
. التمويل والإعانات للأندية والاتحادات مشكلة مزمنة زادت بعد الثورة.
في ظل انخفاض الدخل للدولة والفرد ولرجال الأعمال لن يلتفت أحد لتوفير الملايين من الجنيهات لاتحاد الجودو أو الرماية أو ألعاب القوي.. طيب ايه الحل أراه في أن يبدأ دكتور عصام البناني في دعوة الخبراء والمهتمين لو ورشة عمل لمدة يومين باستاد القاهرة أو المركز الكشفي لمناقشة التحديدات التي تواجه الرياضة في ظل التغيير الديمقراطي الحالي ومع التركيز علي التمويل.. علي رؤساء الأحزاب والمسئولين عن الشباب والرياضة فيها أن يقول لنا رأيه.
في ظل وجود ورقة عليها توافق من الممكن أن نبدأ في تنفيذها لأي هنا حصلت علي توافق وحصانة..

من الممكن أيضًا للبناني أن يبدأ أو علي الأقل أن يضيء لنا بتلك الورقة طريق الغد للرياضة في مصر..

.من المهم أن يكون لدينا يقين بأن مصر بتتغير.. والرياضة أو قطاع الشباب أيضًا.. التغيير هنا في الفكر والرؤي وآليات التنفيذ للوصول إلي الهدف.
. الأيام المقبلة بالنسبة للرياضة أو الشباب صعبة جدًا لأن جهات كثيرة سوف تتدخل أو تراقب.

من واقع مكانتها في النظام السياسي أتوقع نقاشاً مفتوحاً دون ضغوط.. استقلال كل هيئة.. الغاء مراكز القوي بين الوزارات.. تسوية الحقوق وفقًا للعرض والطلب وعلي المتضرر أن يتحمل الفروق المالية.

. لن تقبل أسرة كرة القدم تدني سعر الدوري والكأس والبيع لتليفزيون مصر بأسعار متدنية كما كان يحدث أيام أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق الذي ضحك علي اتحاد الكرة وتسبب في خسارته 77 مليون جنيه لصالح تليفزيون مصر عندما هبط أسامة الشيخ بعرض التليفزيون الرسمي لشراء الحقوق من 110 ملايين جنيه إلي 33 مليون جنيه فقط.. بعد أن أضاع وقت المزايدة وهو ذكاء حكومي لصالح تليفزيون مصر واعتقد أن لا أحد سوف يقدم علي عمل هكذا الآن سعر الحقوق معروفة.. ولو لم يشتر تليفزيون مصر هناك جهات أخري.

. أتوقع انتهاء عصر الفرجة مجانًا حتي لو كان للفقراء لأن الحكومة عليها أن توفر الخبز والمواد التموينية وبدعم أسعارها ولكنها لن تتدخل وتتحمل ملايين الجنيهات من أجل الكورة.

. رئيس القومي للرياضة أمامه تحديات عليه أن يتعامل مع المنصب علي أنه مستمر لسنوات وليس لشهور وهو قادر بالفعل علي تكملة المشوار برغم الإيقاف التام لخطة الإنشاءات لعدم وجود أموال.

الخميس، 16 فبراير 2012

الكرة المصرية في ضيافة السودان والجزائر

البرامج الرياضية بأي قناة تليفزيونية هي الأكثر مشاهدة والأغلي سعرًا والأكثر ربحية. أقل مقدم برامج رياضي أشهر ألف مرة من أي مقدم برنامج سياسي أو فني. السبب أن الرياضة لها الجمهور الأكبر. أو نجد الإعلانات تتجه أولاً للبرامج الرياضية ومعظم إعلانات البرامج الأخري مجاملة.

■ مقدم البرامج الرياضية هو الأشهر وأي منهم يتمتع بنصيب جماهيري كبير. من هنا جاء التأثير الواسع لتلك البرامج وانتشارها بين المصريين. وغيرهم داخل مصر وخارجها.

■ أنا شخصيًا لا أريد أن أشير بالاتهام نحو أي من مقدمي البرامج الرياضية بأنه لعب دورًا تحريضيًا في مذبحة بورسعيد أو لأنني علي يقين بأن ذلك حتي لو حدث فهو بحسن نية تمامًا ودون إدراك أو وعي كما حدث أيضًا في عملية التحريض لفضح العلاقات وتوتيرها بين مصر والجزائر! ■ أتوقع بعد الحادث المجرم علي ستاد بورسعيد أن يعيد كل من الزملاء مقدمي البرامج الرياضية النظر فيما يقدمونه وتنقيته من الشوائب التي قد تذهب برسالة البرنامج إلي خارج الحدود.

■ من حق الألتراس أن يغضب من بعض الإعلاميين.. عندهم حق لأن هؤلاء لعبوا دورًا في تأجيج المشاعر الغاضبة تجاه الأندية أو المشجعين.. إذا كانت الفوضي جزءا مهما من المتعة الرياضية.. فالفوضي هنا تختلف عن فوضي الشارع السياسي أو غيره.. أعتقد أن هناك خلطا ما بين الفوضي بالرياضة والمطلوبة لاستكمال المتعة والفوضي في السياسة وهو ما أدي لإرباك بعض مقدمي البرامج الرياضية.

■ السودان يطلب استضافة مباريات الأندية المصرية في البطولات الإفريقية.. والجزائر الشقيق وضع جميع ملاعبه تحت تصرف الفرق المصرية وقطر ترحب باستكمال الدوري المصري فوق أراضيها.. هذه هي الدول العربية والمشاعر الحقيقية لدي شعوبها تجاه المصريين وهو شعور يظهر في وقت الشدة.. هكذا الأشقاء دومًا وهو ما يؤكد قناعاتي وإيماني الدائم بأن العلاقة المصرية ـ العربية يجب الحفاظ عليها وعلي الإخوة مقدمي البرامج الرياضية أن يعيدوا النظر في خياراتهم وأيضًا في دورهم والذي قد يؤدي إلي حرق العلاقات المصرية ـ العربية.. مازال في عقلي وعقل المتابعين.. ما حدث مع الأشقاء بالجزائر وعيب إننا لا نتعلم من الأخطاء ولا نحب التاريخ ولا نحترم المواقف وهي أمور جعلتنا نقدم العاطفة علي العقل والثمن معروف!

■ إذا كان لدي مصر الجديدة رغبة في التغيير إلي الأفضل فالخطوة الأولي أن نعترف بالعيوب التاريخية المغروسة داخلنا لنعالجها ولو لم يحدث ذلك سيستمر عرض الأفلام بنفس اللون الباهت ورداءة الصورة والنتيجة مزيد من التعتيم!

■ ديمقراطية مجلس الشعب واضحة.. أشفق علي د.سعد الكتاتني من الشد والجذب وحرق الأعصاب خلال النقاش.. المجلس في سنة أولي ديمقراطية وهو ما يجعلنا نتابع ونستمتع ونرفض ونؤيد وندين، ما يدور كلها أمور سليمة وعادية ورد فعل طبيعي تجاه نواب يعلنون ما يفكرون فيه دون حواجز أو عواقب أو مصفاة.. مصر هي الفائزة أتمني أن ينتقل المجلس من الكلمات والشعارات إلي العمل والانجاز. 


مأساة بورسعيد

بقلم كمال عامر
ما حدث في ستاد بورسعيد مؤامرة تم استخدام ألتراس المصري واستغلاله وتوريطه فيها.. نعم ألصقوا التهمة بشعب بورسعيد قبل المباراة بـ48 ساعة وعلي الموقع الالكتروني تم نشر سيناريو اغتيال وقتل جمهور الأهلي حرفيا، وخطة ودور كل شخص في عملية القتل، الأغرب أن مذيعاً في نجوم f.m أذاع الخبر وقد نال هجوما من بعض المستمعين وقد استمعت للمذيع أنا شخصيا لم أصدق أن يصل حد الغضب في بورسعيد إلي حد القتل.

لم أتوقع أن يصل الإجرام إلي حد اغتيال براءة وشباب جماهير الأهلي.

■ كلنا مسئولون عما حدث، المواطن البسيط الذي ترك نفسه دون أي تحرك إيجابي تجاه البلطجة وقطع الطرق والطلبات غير المشروعة!! وخططت بعض الجهات الممولة خارجيا لحرق مصر وهدم كل ما هو موجود، لتتاح لها الفرصة علي الأقل لطمس خيوط التآمر والذي تقوم به!! ■ هناك المجرم أو المجرمون الذين استغلوا حماس التراس الكرة المصرية بالاندساس بينهم لحرق مصر.

■ ماذا حدث؟ أي يد «مجرمة» أقدمت أو ساعدت علي ذلك؟ هل هم جماهير المصري البورسعيدي..

أنا شخصيا لا أصدق أن أي رياضي أو شخص من جمهور الكرة المصرية متورط.

إنه ليس شغب ملاعب أو أي شكل من أشكال عنف الملاعب بل هو جريمة منظمة من فئة مجرمة!

■ من يكره مصر؟ مجموعات ودول وحكومات كثيرة من الداخل والخارج يصعب عليها أن تري مصر مستقرة تنطلق للأمام لبدء بناء الدولة الحديثة.

من المجرم أو المسئول؟

وأسأل أيضا: من المستفيد من تلك الكارثة؟ من الذي تشير إليه كمتهم أو مسئول؟! إحنا كلنا مسئولون وزارة وشعب وصغير وكبير.. مرشح للرئاسة ومرشح للبرلمان، كلنا متهمين وأيضا يجب أن يتحمل كل منا مسئولية.. الإعلام الذي يصنع الفتنة والضيوف الذين فضلوا العمل لصالح أنفسهم دون أدني مسئولية تجاه مصر أو مصلحة شعبها.

كلنا مجرمون في حق من مات في بورسعيد لأن فضائيات الرياضة تعمل لصالح الإعلانات.. دون النظر لأي اعتبار آخر.

كلنا مجرمون لأننا تركنا مجموعة صغيرة في الملعب وحدها حاملة السلاح والحجارة والكلمات والشعارات التي تمزق الوطن وتقتل المواطنين!

■ اكشفوا لنا أسماء الذين حصلوا علي أموال من الحكومات الأجنبية سواء كانوا أفراداً أو أحزاباً ليعلم الشعب الأسباب التي يخفيها هؤلاء والتي تجعلهم متفرغين لصنع العراقيل وإشعال الفتن وصنع الأزمات لخنق مصر وهدمها لصالح الأنظمة التي تدفع لهم.

■ نعم نحن جميعا نتحمل المسئولية فيما حدث وأيضا فيما سوف يحدث وسواء في ستاد بورسعيد أو غيره الثورة لم ولن تكون ملك فئة تبحث من خلالها عن مصالح شخصية ومن خلال مساومات وتهديدات وضغوط الثورة لكل المصريين وعلينا جميعا حمايتها.

■ الأمن ليس هو المسئول الوحيد عما حدث في بورسعيد.. لكن كل أطراف اللعبة السياسية والرياضية مسئولون تماما .. أعلم جيدا أن كل جهة تبحث عن مخرج لها من تلك الكارثة.

تكملة الدورى فى قطر!

بقلم كمال عامر 
ألتراس الأهلى أقام حفل تأبين لقتلى حادث مباراة فريقهم والمصرى.. فى الوقت نفسه كان هناك من يحمل أعلام الألتراس أمام وزارة الداخلية أثناء الهجوم عليها.. هذا يؤكد أن من يقوم بالهجوم على وزارة الداخلية هم جماعة لا تنتمى إلا إلى الالتراس الغاضب أو غيره من مشجعى الكرة.
إنهم ألتراس شريف والحقيقة أن من يقوم بالهجوم على وزارة الداخلية لهم هدف خاص وهو شل تفكير الشرطة وتشتيت الانتباه بين رجالها لتمرير هدفهم.. بالفعل هناك من لا يسعده أن تتعافى مصر لتعود لتلعب دورها الإقليمى والعالمى.. وإذا كانت هناك جهات خارجية فأعتقد أن اليد المصرية المساعدة فى حرق مصر تستحق البتر.

■ التراس الأهلى لم يرفع لافتة الأزمة داخل استاد بورسعيد إذن من رفعها؟

■ على موقع ألتراس المصرى أغنية تهديد لألتراس الأهلى بالقتل.. اكتب لأمك وصية.. ولو جاى على بورسعيد وهو تهديد صريح وواضح ومع الأسف لم نلتفت له جميعًا وهو درس يجب ألا يمر!

■ فى سرادق عزاء الأهلى لضحايا مباراة المصرى والأهلى وقف أعضاء مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى لتقبل العزاء فى مجموعة دفعت حياتها ثمنا لحب الأهلى.

■ نجح سمير زاهر فى الخروج من مأزق كان من الممكن أن تكون نهايته الاستقالة التى تقدم بها قللت من الضغوط والتربص!

■ بالفعل هناك من يرقص على دماء شهداء بشكل عام، شريحة سياسية انتهازية وتعمل للحصول على مكاسب إعلامية تلعب لصالح جهات معروفة لا ترغب الخير لمصر المهم أن الضحية هنا هو مصر.

■ كرم كردى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق هاجم د.الجنزورى رئيس الوزراء لحل اتحاد الكرة.. قرار رئيس الوزراء لامتصاص الغضب وليس علاجا.. اتحاد الكرة مسئول عن تنظيم المباريات وليس تأمينها.!

■ إلى الذين يسعون لحرق مصر لصالح جهات أجنبية أو غيرها.. بدأت دعوة بأن تقام المباريات المتبقية من الدورى المصرى فى قطر وهى دعوة توضح أن الاستقرار فى قطر أفضل ألف مرة من مصر؟ أليس هناك شخص غيور على بلده بيننا؟ أين الأغلبية الصامتة والتى بدأت تصاب بجانب من الأذى نتيجة ما يحدث من مجموعة حرق مصر؟ أعتقد أن إقامة المباريات المتبقية من الدورى المصرى فى الدوحة عرض يمكن دراسته إذا كنا كمصريين لا نستطيع تأمين مباراة كرة فما بالك بتأمين وطن بكامله حرام.. حرام.. حرام ما يحدث لمصر بيد المصريين؟

■ عيب يا تليفزيون مصر.. منافقة الميادين دفعت قنوات تليفزيون مصر لاستضافة الشريحة الغاضبة التى تسعى لفرض سيطرتها دون أدنى مصلحة للوطن، نجاح البرامج فى تليفزيون مصر لظهور المذيع ومن خلاله يقدم نفسه.

■ محمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق هو أفضل من يقود الكرة المصرية فى الفترة المقبلة لأن طاهر يعتبر من الشخصيات الرياضية المحترمة والغيورة على الكرة المصرية، محمود طاهر كان وراء تطهير سجل اتحاد الكرة من المخالفات وهو شخص لديه قدرة على تحويل اتحاد الكرة إلى وحدة اقتصادية رابحة، محمود طاهر هو صاحب المزايدة التى ألقاها زاهر ولو كان قد حققها لدخل خزينة اتحاد الكرة أكثر من 140 مليون جنيه.

دماء الألتراس ثمناً للمصالحة

بقلم كمال عامر
حسام حسن وإبراهيم حسن غير متورطين فى مذبحة بورسعيد.. على كل من يلعب بالنار ويوجه الاتهام للتوءم بالمشاركة ولو بالتحريض أن يمتنع.. التوءم يعلمان جيداً حدود الانفعال وأنا شخصياً أثق فى التوءم.

«دورى هابط ولن يكتمل» عنوان مقال لى فى أكتوبر الماضى وقد وضعت وقتها أمامى التغييرات التى تمت على عناصر اللعبة خاصة الجمهور الذى نجح بعض القوى السياسية فى استخدام علم الألتراس وجذب إليه بعضا منهم.. تسييس ألتراس الأندية جرعة سياسية يجب أن يحاكم كل من تلاعب بالألتراس، ودفعهم لدخول معترك السياسة.

دورى هابط ولن يكتمل كانت هذه قناعتى وكانت صادقة.

بمرور الوقت بدأت خيوط جريمة بورسعيد تتضح.. جمهور بورسعيد هو المسئول عن المجزرة.. وأقصد تحديداً جزءاً من الجمهور بدون تعميم وهى الشريحة المجرمة التى قتلت جمهور الأهلي.. وعلى أبناء المدينة الحرة أن يعترفوا بذلك.. وأعتقد أن تعميم الاتهام أمر غير مقبول.. يجب أن نواجه الشريحة المجرمة بكل الإجراءات.. الأهم عندى هو الشجاعة فى العلاج.. غير معقول أو مقبول أن ننشر كلام بلطجى بأن الحسينى أبو قمر مسئول وجمال عمر ونملأ الدنيا ضجيجا ونجيش الناس لحرق ممتلكات أحدهما ثم فى اليوم الثانى ننشر تراجع الشخص عن اتهامه ولا أجد من يتوقف ويقول كفي.. إنها جريمة تؤكد أن التغيير فى أسلوب التعامل مع المشاكل والجرائم والمواقف لم يتغير.. نفس الأسلوب السابق الذى تمت إدانته والمتمثل فى خلق شماعات وهمية لمشاكلنا الحقيقية.

البعض منا فى محاولة منه لطمس معالم الجريمة أو لتخفيف الضغط عن المجرم الحقيقى إن لم يكن جذب أنظارنا بعيداً يحاول إيجاد شماعة وهمية لتعليق عليها كل الأسباب والمبررات!

جريمة بورسعيد هى فرصة تاريخية لنا جميعاً على الأقل لنكتشف ما بداخلنا من عورات وشوائب وظلام على الأقل ليشعر كل منا بأن هناك تغييرا بالفعل قد حدث.. كشف الحقائق حول جريمة بورسعيد وتقديم الجناة الحقيقيين للقضاء بعيداً عن الأغراض الشخصية وتصفية الحسابات التاريخية وبعدم القفز فوق الحقائق لو حدث ذلك.

بالفعل ستعلم جيداً أن هناك تغييراً حقيقياً.. أما لو انحصر الاتهام على اللهو الخفى.. فالقضية هنا تعنى امتداد الإفلاس وطمس الحقائق.

< أرى هناك شريحة سياسية تحاول استغلال دماء ألتراس الأهلى لمصالحها الخاصة.

< بعض البرامج الرياضية وقود للتعصب!

< سيد عبدربه مساعد رئيس هيئة البترول وعراب الرياضة فى هيئة البترول وهو زملكاوى عاشق للأهلى ومعجب بإدارته وفخور بالخطيب، انزعج من خبر بالفضائيات برفض إدارة الأهلى لاستقبال التوءم حسام وإبراهيم حسن لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الألتراس وهو موقف - لو حدث - متعنت وظالم للتوءم ولا يليق بإدارة مثل الأهلى خاصة أن حسام وإبراهيم كان لهما موقف مشرف بإدانة واستنكار الأحداث.

> دماء ألتراس الأهلى باستاد بورسعيد لعبت دوراً مهماً فى عمل مصالحة بين جماهير الأندية واللاعبين والأهم أن كل المنظومة الكروية وغيرها أصبحت على قناعة بضرورة الالتزام بآداب الملاعب.. ألم تكن هناك طريقة أخرى لتحقيق ذلك غير قتل 74 شاباً كل ذنبهم أنهم ذهبوا وراء فريقهم للتشجيع لتحقيق الفوز.

لطفك يارب

الشباب والرياضة فى مجلس الشعب


بقلم كمال عامر 
لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب تلعب الآن دورا سياسيا مهما وهو أمر عادي فى ظل ظروف سياسية غير واضحة ومربكة، كان الله فى عون رئيس اللجنة أسامة ياسين والاعضاء لأن لا أحد يمكنه مناقشة الرياضة أو مشاكل القطاع الشبابى فى وقت تسعى مجموعة «مخربة» لحرق البلد كله.

أنا على يقين بأنه سوف تدخل مفاهيم جديدة للعمل الرياضى والشبابى أو على الأقل سيحرك المياه الراكدة وسط الرياضة والشباب بخلق حركة تعتمد على تجديد الافكار واستيراد تجارب للأفضل فى العالم.

اتحاد الكرة قدم استقالته وهو أمر يحسم تماما قضية تدخل الفيفا وعن طريق خطاب لأحد أعضاء المجلس.. ولا أعلم ما سر التصريحات الاستفزازية المكتوبة على لسان البعض برفض استقالة اتحاد الكرة والإصرار على أنه تمت اقالته.. العملية ليست تصفية حسابات ولا ركوب «الأمواج» أو تقدم المشهد والحصول على جزء من التورتة الثورية التى يتصارع عليها ألوان من البشر تحت مسميات متعددة دون أدنى اهتمام لمصلحة مصر!

على المسئولين إغلاق ملف اتحاد الكرة والأهم من يملك مستندات ضد أى شخص داخل اتحاد الكرة سواء سمير زاهر أو مجدى عبدالغنى أو غيرهما أن يتوجه للنائب العام وليس للفضائيات أو الاعلام!

تعالوا نناقش ونحل مشاكلنا بأفكار وقرارات حضارية.. كفاية اللى حصل لنا من القرارات الانفعالية فى الرياضة وغيرها وقد دفعنا ثمنا باهظا نتيجة ذلك النوع من القرارات. يجب أن يثبت كل شخص فى أى موقع أن المواطن المصرى بالفعل هناك تغيير أو على الاقل فى الطريق الى التغيير بالمعنى الواضح وهو تغيير للأفضل، أيضا القرار مهما كان نوعه أو قوته يجب أن يتوافق مع ما نعيشه، الناس عاوزه تغيير يصل بها الى نمو اقتصادى ينعكس على البيوت والناس والأسرة.


نحن نعيش مرحلة يحاول كل شخص منا أن يقارن ما يحدث وما كان يحدث فى كل المجالات.. ولذا علينا أن نقدم ما عندنا لصالح الوطن أولا لأن التعافى يعنى التغيير للافضل وهو ما ينعكس بالتالى على المواطن.

أين الرياضيون من الأحداث الأخيرة لقد رصدت للجميع دورهم فى تهييج المشاعر أو على الاقل لعب دوراً فى امتصاص الأزمة ومحاصرة تداعياتها.. لماذا لم يذهب أبوتريكة إلى وزارة الداخلية ومعه شيكابالا ومتعب وعدد من لاعبى الفرق الأخرى على أن يمسك كل منهم ميكرفون لمناشدة الغاضبين الساعين إلى حرق الداخلية بالتوقف والعودة لمنازلهم، دور الرياضة غير واضح.. والرياضيون مازالوا يلتزمون الحذر «يحركهم رد الفعل للموقف». متى يصبح نجوم الرياضة المصرية هم «الفعل» وليس رد «الفعل»؟ الأمر يحتاج لشجاعة.. ولا يمكن أن يحصر نجوم الكرة حياتهم داخل الملاعب فقط والبداية لعب دور فى تهدئة التوتر حول وزارة الداخلية أو غيرها