بقلم كمال عامر
■ كان من الممكن أن يسقط أي من ابني يوسف أو عمر قتيلًا في استاد بورسعيد.
.. هما عضوًا ألتراس الأهلي.. الأول برغم صغر سنه لا يترك مباراة للأهلي إلا وشاهدها وقوفًا علي شباب الالتراس بالمدرجات.. يسهر الليالي ليكمل العلم «السنارة» أو يشارك في الطبع علي التي شيرت أو غيرهما.. أنا اشعر بالسعادة لأنني لمحت التغيير في شخصية ابني يوسف طالب الشهادة الإعدادية وهو تغيير ناتج من احتكاكه وانضمامه لالتراس ناديه الذي يشجعه.. لم أشعر بالخوف علي يوسف أو عمر من أي أحداث في مباريات للأهلي.. برغم غليان وانفلات الشارع المصري نتيجة الأحداث السياسية وانتشار البلطجية وحوادث السرقة إلا انني رصدت نظافة المدرجات من كل تلك الشوائب.
وفي كل مرة أقول لأي منهما خليك حذر كنت أتلقي الرد «يا بابا .. لا تخاف أنا مع جمهور الأهلي!!
■ يوسف شاهد مباراة ناديه أمام المقاولون من المدرجات. وكان قد قرر السفر إلي بورسعيد لولا ظروف غيرت واجهته إلي الغردقة.. ولولا بدء الدراسة لذهب عمر إلي بورسعيد!!
وعندما علمت بما حدث لشباب الالتراس الأهلي فلم اتمالك نفسي.. فقد عشت كل تفاصيل الألم مع أهالي الضحايا وكأن ابني كان هناك معهم.
■ ماذا حدث؟ كيف يدفع شاب حياته ثمناً لمباراة كرة قدم.. هذا ظلم.. ظلم.. ظلم.. الشباب لم يذهبوا إلي وزارة الداخلية مثلًا ولا شارع محمد محمود ولم يكونوا في مظاهرة ضد الشرعية وتلك الأماكن خطرة من الممكن أن يسقط الموجود أو يصاب.
■ الذين سافروا إلي بورسعيد وراء الأهلي مجموعة تجمعهم البراءة والطموح.. هدفهم تشجيع فريقهم وتحفيز لاعبيهم للفوز.
شباب الألتراس لا يشاهدون المباريات التي يحضرونها.. بل دورهم التشجيع فقط. هم لا يتابعون سير المباريات اطلاقاً.
■ هم الفئة الوحيدة في كرة القدم التي تدفع من جيوبها الخاصة ثمناً للتذكرة وثمناً للتي شيرت وثمناً للأعلام وتكلفة «الدخلات» ولأنهم صغار السن ومعظمهم طلبة مدارس مثل يوسف أو جامعات مثل عمر فالمال مصدره الأهل.
أنا سعيد لأن ابني يوسف وعمر غرس داخلهم الالتراس حبهما لناديهما.. العطاء دون انتظار.. العمل الجماعي حتي لو من خلال هتاف أو رفع شعار أو المشاركة في «الدخلة».
■ سعيد جدًا لأن الألتراس غرس داخل ابني حب ناديهما وبيتهما ومدرستهما وأيضاً بلدهما.
■ هل يعقل يا سادة أن يكون المقابل هو الذبح والقتل والسحل!! ما هذه الجريمة البشعة؟
وما مبررات خروج المجرمين من جمهور المصري عن شعورهم والإقدام علي تلك المجزرة؟
■ عندما أدقق في صور الضحايا أري ابني.. وأجد دموعي تتساقط مختلطة بما أمامي من أوراق. ■ كفي مزايدة من بعض الأشخاص ممن لا يسعده تقديم الفاعل الحقيقي لتلك الجريمة للمحاكمة.. علي نواب بورسعيد بذل الجهد للوصول للحقيقة.
وجود بعض المجرمين بين جمهور المصري لا يعني اتهام كل الجماهير ولا يمكن بأي حال من الأحوال تعميم الاتهام ضد أهالي المدينة الباسلة، والتي تحملت نيابة عن كل المصريين أقصي أنواع المعاناة في 56 و67 وغيرهما.
أنا فقط أتهم القتلة أو المجرمين المتورطين دون غيرهم وعلي شباب بورسعيد وأهالي المدينة الباسلة واجب أخلاقي تجاه سعيهم لتقديم المجرمين للعدالة.
■ علي جماهير الكرة المصرية أهلاوية وزمالكاوية أو غيرهما العودة للملاعب ورفض عملية تسييس المدرجات.. ومنع المبتزين بالشارع السياسي من اختراق المدرجات مهما كانت المبررات.
.. هما عضوًا ألتراس الأهلي.. الأول برغم صغر سنه لا يترك مباراة للأهلي إلا وشاهدها وقوفًا علي شباب الالتراس بالمدرجات.. يسهر الليالي ليكمل العلم «السنارة» أو يشارك في الطبع علي التي شيرت أو غيرهما.. أنا اشعر بالسعادة لأنني لمحت التغيير في شخصية ابني يوسف طالب الشهادة الإعدادية وهو تغيير ناتج من احتكاكه وانضمامه لالتراس ناديه الذي يشجعه.. لم أشعر بالخوف علي يوسف أو عمر من أي أحداث في مباريات للأهلي.. برغم غليان وانفلات الشارع المصري نتيجة الأحداث السياسية وانتشار البلطجية وحوادث السرقة إلا انني رصدت نظافة المدرجات من كل تلك الشوائب.
وفي كل مرة أقول لأي منهما خليك حذر كنت أتلقي الرد «يا بابا .. لا تخاف أنا مع جمهور الأهلي!!
■ يوسف شاهد مباراة ناديه أمام المقاولون من المدرجات. وكان قد قرر السفر إلي بورسعيد لولا ظروف غيرت واجهته إلي الغردقة.. ولولا بدء الدراسة لذهب عمر إلي بورسعيد!!
وعندما علمت بما حدث لشباب الالتراس الأهلي فلم اتمالك نفسي.. فقد عشت كل تفاصيل الألم مع أهالي الضحايا وكأن ابني كان هناك معهم.
■ ماذا حدث؟ كيف يدفع شاب حياته ثمناً لمباراة كرة قدم.. هذا ظلم.. ظلم.. ظلم.. الشباب لم يذهبوا إلي وزارة الداخلية مثلًا ولا شارع محمد محمود ولم يكونوا في مظاهرة ضد الشرعية وتلك الأماكن خطرة من الممكن أن يسقط الموجود أو يصاب.
■ الذين سافروا إلي بورسعيد وراء الأهلي مجموعة تجمعهم البراءة والطموح.. هدفهم تشجيع فريقهم وتحفيز لاعبيهم للفوز.
شباب الألتراس لا يشاهدون المباريات التي يحضرونها.. بل دورهم التشجيع فقط. هم لا يتابعون سير المباريات اطلاقاً.
■ هم الفئة الوحيدة في كرة القدم التي تدفع من جيوبها الخاصة ثمناً للتذكرة وثمناً للتي شيرت وثمناً للأعلام وتكلفة «الدخلات» ولأنهم صغار السن ومعظمهم طلبة مدارس مثل يوسف أو جامعات مثل عمر فالمال مصدره الأهل.
أنا سعيد لأن ابني يوسف وعمر غرس داخلهم الالتراس حبهما لناديهما.. العطاء دون انتظار.. العمل الجماعي حتي لو من خلال هتاف أو رفع شعار أو المشاركة في «الدخلة».
■ سعيد جدًا لأن الألتراس غرس داخل ابني حب ناديهما وبيتهما ومدرستهما وأيضاً بلدهما.
■ هل يعقل يا سادة أن يكون المقابل هو الذبح والقتل والسحل!! ما هذه الجريمة البشعة؟
وما مبررات خروج المجرمين من جمهور المصري عن شعورهم والإقدام علي تلك المجزرة؟
■ عندما أدقق في صور الضحايا أري ابني.. وأجد دموعي تتساقط مختلطة بما أمامي من أوراق. ■ كفي مزايدة من بعض الأشخاص ممن لا يسعده تقديم الفاعل الحقيقي لتلك الجريمة للمحاكمة.. علي نواب بورسعيد بذل الجهد للوصول للحقيقة.
وجود بعض المجرمين بين جمهور المصري لا يعني اتهام كل الجماهير ولا يمكن بأي حال من الأحوال تعميم الاتهام ضد أهالي المدينة الباسلة، والتي تحملت نيابة عن كل المصريين أقصي أنواع المعاناة في 56 و67 وغيرهما.
أنا فقط أتهم القتلة أو المجرمين المتورطين دون غيرهم وعلي شباب بورسعيد وأهالي المدينة الباسلة واجب أخلاقي تجاه سعيهم لتقديم المجرمين للعدالة.
■ علي جماهير الكرة المصرية أهلاوية وزمالكاوية أو غيرهما العودة للملاعب ورفض عملية تسييس المدرجات.. ومنع المبتزين بالشارع السياسي من اختراق المدرجات مهما كانت المبررات.