بقلم كمال عامر
مصر الرياضية والشعبية قدمت اعتذاراً للشعب التونسي الشقيق علي ما حدث لفريق الإفريقي التونسي من اعتداء غاشم لمجموعة متعصبة من جمهور الزمالك.. المشهد مؤلم.. ومصر الشعبية قبل الرسمية أصيبت بالانزعاج لأن المباراة عادية والفائز فيها فريق يمثل تونس الشقيق أو مصر وكلا البلدين يعيشان ظروفاً متشابهة من ثورة وما تلاها من انعكاسات متنوعة.
- تونس ومصر بينهما قواسم مشتركة.. الثورة بدأت في تونس ومرت علي القاهرة.
- من الذي وقف وراء معركة «الجلابية» باستاد القاهرة؟ لا يمكن بأي حال أن يكون «ألتراس» الزمالك وراء ما حدث؟ لأن الجمهور الأبيض لديه قدر من الوعي تيح له فرز الأبيض من الأسود.
- من الذي نظم هذا المشهد المؤلم؟ من الذي سمح للبلطجية الذين نزلوا إلي ستاد القاهرة محملين بالأسلحة والطوب للاعتداء علي الأشقاء من فريق الإفريقي التونسي وحكم المباراة؟
- لجنة لتقصي الحقائق هي الحل لمعرفة ملابسات ما حدث ومعالجة الأمر.
- حسن صقر تحرك من واقع مسئوليته وزيارته لسفارة تونس ثم الجزائر لتقديم اعتذار للفريق والحكم، هو موقف محترم لا يقلل من مكانته أو البلد الذي يمثله، ليتنا تعلمنا كيف نعتذر عن الخطأ مبكراً.. لو حدث ذلك لربما نجحنا في إفشال مخطط ضرب العلاقات المصرية ــ الجزائرية.
- مصر الثورة لا يمكن أن ترضي بهذا المشهد، ولا أعتقد أن مصرياً مهما كان توجهه السياسي قد يوافق علي أن تكون الملاعب المصرية سبباً لأي خلافات مصرية-عربية.
- نعم من قام بالاعتداء هم مجموعة «مخربة».. «متآمرة».. تحركها أياد هدفها إلحاق الضرر بمصر.. وأنا أسأل: هل يمكن أن تستحق أي مباراة أن ينزل المتفرجون للملعب للاعتداء علي المنافس والحكم؟
هذه «همجية» ولم تكن في يوم من الأيام ظاهرة مصرية.
- حاكموا الذين فعلوا ذلك؟ لقد ألحقوا بنا «العار» مهما كانت مبرراتهم بشأن المباراة ومستواها الفني.
- هناك توجهات بإلغاء عودة الدوري العام لكرة القدم.. والخاسر هنا الجماهير التي انطلق من بينها من اعتدي علي الأشقاء التوانسة والأندية التي لن تتحمل التكاليف المادية لعقود اللاعبين دون مباريات.
- من المرات النادرة التي يتوحد فيها المصريون.. أنهم ضد ما حدث في استاد القاهرة الجمعة الماضي.. الحزن الذي سيطر علينا نتيجة ما رأيناه أصابنا بصدمة وأعتقد أن الشجاعة في معالجة الموقف من جانب الشعب والحكومة كانت لها أثر في محاصرة الموقف دون أن يمتد إلي جهات أخري كما حدث مع الجزائر.
- أذكر: تونس تستقبل الآلاف من المصريين الهاربين من أحداث ليبيا.. وقبلها هي تستقبل كل المصريين بالورود.. في المقابل يستحق كل تونسي أن تستقبله مصر بالورود وهو الحد الأدني.ش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق هنا