الاثنين، 22 أكتوبر 2012

دماء جنود مصر أشرف من أى صفقة!

بقلم كمال عامر 

أمس كانت المقالة لا ... لغزو سوريا عربيًا وأيضاً أجنبيًا.


الرئيس مرسى أعلن من أمريكا بصراحة «لن نتدخل فى سوريا» وهى رسالة اطمئنان توضح الرفض التام للفخ الأمريكى والغربى بتشكيل جيش عربى للتدخل عسكريًا فى سوريا.. بعد امتناع أو تردد الغرب لقد ناشدت الرئيس مرسى والإخوان والحرية والعدالة قبل الجهات والأحزاب الأخرى بالانتباه لدعوة قطر بتشكيل جيش عربى للتدخل فى سوريا وقلت إن الفكرة مرفوضة ويجب ألا تخدعنا، الزج بالجيش المصرى فى حرب مؤلمة القاتل والمقتول فيها عربى جريمة والغرب الآن يرى أن يدفع غيره ليقوم بدوره حفاظًا على جنود الجيوش الغربية.. وليس من المقبول أو المعقول أن يتم تشكيل جيش عربى لمحاربة نظام الرئيس بشار الأسد أى لتحقيق التغيير!


التغيير هو حق للشعب السورى دون سواه وهو حر فى ذلك، أما التدخل عسكريًا 

لصالح تسريع هذا التغيير أمر مزعج وغير مقبول.


والمستفيد من اللعب بخريطة العالم العربى هو مجلس إدارة العالم برئاسة أمريكا ومعه


إسرائيل.. وأعتقد أن تفكيك سوريا هو لصالح إسرائيل لأنه لو حدث على الأقل ترتاح

إسرائيل من خطر سوريا لمدة 10 سنوات مثلما حدث للعراق.. والتغيير عسكريًا


وبمشاركة الخارج يخنق الحدث ويقلل منه، ويدفعه إلى منحنى تخريبي. العراق مثال


واضح مزقته أمريكا وإسرائيل والعالم الغربى شردوا أهله وجيشه واستنفدوا موارده هم

وأصدقاء الداخل ومازال العراق مقسمًا.


التغيير الذى حدث هو لصالح النخبة وحصص الغنائم بدلًا من رجال صدام جاء رجال

المالكى وغيره!!

سوريا ليست ليبيا.. التضاريس والجغرافيا مختلفة.. حرق سوريا سيأتى لصالح إ

سرائيل وأمريكا..

وأضعافها - كما يحدث الآن - بمثابة جرس إنذار لايران وحزب الله وأيضًا المستفيد إسرائيل.

أنا أحذر من تنفيذ فكرة تشكيل الجيش العربى سرًا.. أكرر نحن نرفض مشاركة جيش مصر العظيم فى أى فكرة عسكرية للهجوم على سوريا أو أى دولة عربية مهما كانت المبررات وتحت أى مسمى حتى لو كان المقابل حزمة مساعدات مالية للخروج من المأزق الاقتصادى المتدهور..

سوريا تختلف عن ليبيًا.. ودماء الجنود المصريين أو غيرهم.

لا يجب ألا تكون ثمنًا لسلامة وأمن يرضي إسرائيل وأمريكا ولن يرضى حتى مصرى بالفكرة.. أو الصفقة وهى بلا شك لو حدثت ستكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق هنا